رغم تفنن الشحاذين بابتكار أساليب جديدة وغريبة ومدهشة إلا أنني لأول مرة أقرأ عن أساليب رومانسية في الشحاذة أو التسول تستهدف مشاعر الناس وأحاسيسهم للحصول على أكبر مردود من جيوبهم خاصة من جيوب ومحافظ اللاهثين خلف سراب الرومانسية من المحرومين، ومن يعانون من الجفاف العاطفي. الرومانسية عندما تدخل كأسلوب مقنن إلى عالم الشحاذة الفسيح فلا غرابة أن تتحول الشحاذة إلى مليونيرة في سنوات قليلة إذ لا مشكلة في أعداد الزبائن الذين سيتقاطرون من كل حدب وصوب عطاشى يبحثون عمن يروي ظمأ قلوبهم الجافة.