نجا شاب مساء أول من أمس من الموت اختناقاً، وتمكن شاب من إنقاذه ميدانيا بعد أن اتضح أن فاقد الوعي بلع لسانه بعد سقوطه في تمرين رياضي فجأة في القطيف، واستعان المسعف بمحرك البحث الشهير "googel"، إذ وضع كلمة "بلع اللسان"، فأتاه الحل سريعا. وقال محمد حسن ل"الرياض": "تمكنت من إنقاذه لأني عرفت بأن صديقي بلع لسانه، وبالرغم من دخولي لدورة إساعافات أولية لم أعرف طريقة إنقاذه بشكل صحيح، ما جعلني استعين بمحرك البحث". وتابع "خلافا لما هو شائع عن العامة وقفت على المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب، إذ المعلومات الخاطئة تشير لبلع اللسان بالمفهوم الدارج، بيد أن ما يحصل هو أن يفقد الإنسان الوعي، فيرتخي الجسم كله، بما فيها الفك واللسان ولسان المزمار، فتسقط قاعدة اللسان في مجرى الهواء"، مشيرا إلى أن الرسوم التصويرية اختصرت كثيرا من الشرح، وتابع "تصرفت بما تم طلبه كمسعف، فقمت برفع الذقن إلى أعلى مع إمالة الرأس، وذلك لشد فتحة مجرى الهواء وتتغير من مستديرة إلى بيضاوية". وعن آلية الإسعاف قال: "كنت هادئا كما تعلمت في دورية إسعافية، وقمت برفع الرأس الى الخلف والضغط على الفك السفلي مع محاولة دفع زاوية الفك الامامي، وبعد ذلك رجع اللسان الى وضعه الطبيعي، وقمت بالتزامن بإمالة الرأس للخلف وجعل الذقن في أعلى مستوى، ثم تبع ذلك فتح الفم بتحريك الفك السفلي للأسفل، ثم يخرج اللسان بطريقة السحب حيث توضع الأصابع "السبابة الإبهام" خلفه على شكل خطاف ويشد للخارج"، مشيرا إلى أن هناك شبانا توفوا بسبب عدم تمكن المسعفين من إسعافهم في المرحلة الحرجة من الحدث. وأضاف "إن حياة إنسان قد تكون على المحك، لذا أنصح الشبان بدخول دورات الإسعافات الأولية". يشار إلى أن ما يعرف شعبيا بحالات "بلع اللسان" لها أسباب عدة، منها ما هو شائع مثل ضربات الرأس وارتجاج الدماغ. إذ تؤدي الى خلل في وظيفة الدماغ وزيادة في التحفيزات الكهربائية للدماغ واختلاجات عصبية وبلع للسان، أو حصول قصور في الدورة الدموية مثل الارتجاف الاذيني، قد يؤدي الى بلع اللسان واختلاجات عضلية، أو هبوط نسبة السكر في الدم، أو اختلال تركيز بعض العناصر مثل البوتاسيوم والصوديوم داخل الجسم.