(الانطلاق نحو العالم الأول) شعار رفعه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل منذ اليوم الأول لتوليه إمارة منطقة مكة المكرمة، وعمل لتحقيقه على أرض الواقع عاما بعد آخر، متسلحا بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة وفكر إداري مستنير يجمع بين الحكمة والحزم في آن واحد، وتوج كل ذلك بحب متبادل بينه وأبناء المنطقة الذين تفاعلوا مع أطروحاته التنموية وخطواته الطموحة لتحويلها إلى فعل تجني ثماره الأجيال حاضرا ومستقبلا. وفي ضوء كل هذه النجاحات التي حققها في منطقة مكة المكرمة ومن قبلها في منطقة عسير، وقع اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على سموه لتولي قيادة واحدة من أهم الوزارات، ألا وهي وزارة التربية والتعليم كونها معنية بتربية وتعليم الناشئة وتهيئتهم للمشاركة الفاعلة في استمرارية نهضة الوطن وتطوره. ولعل من محاسن الصدف أن تحظى منطقة مكة المكرمة بخير خلف لخير سلف ألا وهو صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي تخرج في مدرسة والد الجميع وباني نهضتنا الحديثة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتشرب منه كل فنون وحنكة القيادة الحكيمة، وهو ما جعله أهلا لتبوؤ هذا الموقع الرفيع في منطقة لا يختلف اثنان على أهميتها من كافة النواحي، كيف لا وهي القائمة على خدمة الحرم المكي الشريف وقاصديه حجاجا وزوارا ومعتمرين. ولا شك أن سموه سيواصل ذات المسيرة الظافرة وصولا بمنطقة مكة المكرمة إلى العالم الأول، بإذن الله تعالى. ناصر بن جزاء القحطاني