×
محافظة المنطقة الشرقية

التعليم الصيفي يمحو أميّة 300 طاعن بقطاع تيماء

صورة الخبر

تحت رعاية الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وبحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، رعى الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، حفل الاتحاد الأوروبي الذي أقيم بمناسبة يوم أوروبا وافتتاح معرض الصور لعلماء الآثار الأوروبيين العاملين في المملكة في مجال التنقيبات الأثرية، وذلك في المتحف الوطني في مدينة الرياض البارحة الأولى، بحضور الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، والأمير سلمان بن سلطان بن سلمان، والشيخ ثامر بن جابر الأحمد الصباح سفير دولة الكويت، وعدد من سفراء الدول العربية والأوروبية والعالمية. وشهد الحفل تقليد الأمير سلطان بن سلمان وسام (الملك ليوبولد) الرفيع من قبل السيد مارك فينيك السفير البلجيكي لدى المملكة نيابة عن ملك بلجيكا الملك فليب. وأعرب الأمير سلطان عن تشرفه بهذا الوسام الرفيع الذي يجسد العلاقة الوطيدة بين المملكة وبلجيكا والاتحاد الأوروبي بشكل عام، التي شملت المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وتزداد تطورا عاما بعد آخر. وقال: "تشرفت هذا اليوم بتقلد هذا الوسام الرفيع بموافقة خادم الحرمين الشريفين– يحفظه الله– من ملك بلجيكا الملك فليب، وأنا إذ أتقلد شخصيا هذا الوسام فإنني بلا شك أمثل من ساهم في مشاريع التنقيب الأثري التي تقوم بها الآن فرق سعودية أوروبية مشتركة، ومنها فرق بلجيكية على مستوى عال من الخبرة نعتز بمشاركتها في أعمال التنقيب وكشف جوانب من الموروث التاريخي والحضارات التي شهدتها هذه الأرض، وهذا الوسام هو بلا شك يعد تقديرا من دول العالم بمكانة المملكة وأهميتها حضارياً وسياسياً واقتصادياً". الأمير سلطان بن سلمان متقلداً وسام ملك بلجيكا. مشيرا إلى أن بلجيكا دولة صديقة، وعلاقات المملكة معها علاقات مميزة، وأضاف: "المملكة كانت من بين أولى الدول التي بنت علاقات مع المجموعة الأوروبية، التعاون بيننا كبير، ويغطي عدة مجالات، وهي علاقات نعتز بها وتمضي في ثبات وتقدم سياسيا واقتصاديا، وستستمر- بإذن الله- هذه العلاقات تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وبالطبع مع كل الوزراء السعوديين وحكومة المملكة ككل". وأوضح أن نتائج اكتشافات الفرق السعودية - الأوربية المشتركة أكدت أن هذا البلد لم يأت من فراغ، ولكنه يقف على حضارات مهمة توجت بالدين الإسلامي الذي انبثق نوره من هذه البقعة الجغرافية، وتواصل باحترام مع الثقافات الأخرى، وأثر فيها، وانتشر نوره لأصقاع المعمورة، كما أكدت هذه الاكتشافات أن هذا البلد كان دائما وأبدا يتمتع بالثراء والنعمة، ولم يكن أبدا بلدا فقيرا، أو أن الناس في هذا البلد نزلت عليهم النعمة في يوم واحد، ووجدوا البترول يتدفق، وأصبحوا أغنياء، فما زلنا نكتشف يوما بعد يوم في صحراء المملكة الآثار التي تؤكد أن شعب هذا البلد كان دائما في حالة من النعمة والثروة والقوة، وكان يتمتع بالعلاقات القوية الجيدة مع العديد من الحضارات العظيمة، وكانت هذه الأرض مركزا لطرق التجارة القديمة، وجزيرة العرب كانت تتمتع بالازدهار عبر العصور". وبين أن حفل الاتحاد الأوروبي يعرض نوافذ من التعاون فتحت مع الدول الأوروبية في مجالات كثيرة، وخاصة مجال الآثار والاستكشافات الأثرية، ومساندة الدول الأوروبية في استكشاف آثار بلادنا، كما يجسد هذه الوحدة الثقافية التي ذكرها الأمير تركي بن عبد الله هذا اليوم الذي أسعدني حضوره لهذا الحفل البهيج. معبرا عن سعادته بحضور هذا الاحتفال، وقال: "أنا سعيد اليوم وزملائي ممن يستحقون هذه الأوسمة، حضرنا جميعاً في هذا اليوم، وأنا أقل واحد قام بواجب في هذا العمل". من جهته، هنأ الأمير تركي بن عبد الله نائب أمير منطقة الرياض الأمير سلطان بن سلمان لمنحه وسام (الملك ليوبولد)، مؤكدا استحقاقه لهذا الوسام الرفيع بما قدمه من أعمال وإنجازات مهمة. جانب من الاحتفال في المتحف الوطني في الرياض . ونوه في كلمته بالحفل وبما تشهده المملكة من حركة نشطة في مجال التنقيب الأثري ومشاريع التراث الوطني، مشيدا بما يبذله الأمير سلطان بن سلمان من جهد كبير لإبراز البعد الحضاري للمملكة والتعريف به عالميا. وقال: "نحمد الله على هذه الإنجازات الطيبة في التعريف بمجالات الآثار في بلادنا، والمملكة تزخر بالثروات العديدة، ولا تقتصر على البترول فقط، والحمد لله أن هيأ الدعم والاهتمام لهذه الإنجازات من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد، هذه الإنجازات الطيبة التي وصلت أصداؤها إلى العالم كله". وأشار إلى أن هنالك خططا وأعمالا كثيرة يقوم بها الأمير سلطان في هذا المجال لإبراز دور المملكة ووضعها في مكانها الصحيح تراثيا وعالميا وثقافيا. كما أعرب سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة السيد آدم كولاخ عن شكره للأمير سلطان والأمير تركي على حضورهما الحفل، وقال: "الآن نحن نحتفل بالتعاون الكبير بين المملكة والاتحاد الأوروبي في مجال الآثار التي يتوجها معرض الصور المقام بمناسبة الاحتفال باليوم الأوروبي، ومجالات التعاون كثيرة ومتعددة، والتعاون في مجال الآثار كان تعاونا مهما أسفر عن الكثير من النتائج التي تبرز تاريخ المملكة وتواصلها الحضاري". وقال مارك فينيك السفير البلجيكي لدى المملكة، إن الملك فيليب أمر بمنح "وسام الملك ليوبولد" الرفيع إلى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز تقديرا لأعماله وإنجازاته العديدة ولمساهماته في تعزيز العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة بلجيكيا بشكل خاص ولجهوده في تطوير التعاون بين البلدين في مجال الآثار. وأضاف: "من موقعه كرئيس لهيئة السياحة والآثار السعودية كان له دور ريادي في تعزيز وتقدير وفهم أفضل لثقافة وتراث المملكة العربية السعودية، فنحن فخورون بأن تكون بلجيكا من ضمن دول أوروبية أخرى جزء من هذه الجهود التي تبذل مع علماء الآثار السعوديين وعلماء من عدد من دول العالم، ونحن ممتنون للثقة الكبيرة التي يضعها الأمير سلطان بن سلمان في الآثاريين البلجيكيين، ونتمنى أن تتبع هذا المشروع مشاريع سعودية عالمية وأوروبية مشتركة أخرى في مناطق المملكة". يشار إلى أن هذا المعرض الذي يستمر خمسة أيام يضم 80 لوحة لعدد من أعمال ومشاريع التنقيب الأثري للفرق الأوروبية السعودية المشتركة والبالغة 19 فرقة في مناطق المملكة، وصورا من نتائج هذه الأعمال والقطع الأثرية المكتشفة.