بكعوب عالية وفساتين سهرة للنساء وبذلات أنيقة للرجال، ترشح عشرات الشباب في مدريد لمسابقة «ملك وملكة جمال الغجر» التي تعد الأولى من نوعها في إسبانيا. ويحتشد المرشحون حول طاولات في فندق يقع في وسط العاصمة الإسبانية، وهم يقدمون معلومات لمنظمي الحدث عن أسمائهم ومستوياتهم التعلمية وهواياتهم وطموحاتهم. وأبصرت فكرة تنظيم مسابقة جمال مخصصة للغجر النور في بلاد الباسك (شمال إسبانيا) عندما نظمت ماريا خيمينيز من جمعية «فلامنكو ديل نورته» أول مسابقة محلية في العام 2013 لـ «منح استقلالية أكبر للنساء الغجريات». وقالت القيمة على الحدث: «تقتصر مسيرة المرأة الغجرية على الزواج في سن مبكرة، في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة، وإنجاب الأطفال. وأنا أريد حثهن على إكمال دراساتهن لكي يصبحن مستقلات ولا يتكلن على أزواجهن وينتظرن منهم 10 يورو لشراء الطعام». ورداً على سؤال عن التناقض الكامن في تنظيم مسابقة جمال للدفاع عن تحرر المرأة، ذكّرت القيمات على هذا الحدث بالمعايير التي تعتمدها لجنة التحكيم. وقالت إيفا خيمينيز: «لا تقتصر المسألة على الجمال، إذ ينبغي أن تكون المرشحة مثقفة وذكية أيضاً». وستنظم مسابقة «ملك وملكة جمال الغجر» في مدريد في السادس من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.