أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الثاني لتطوير الدرسات القرآنية، بإنشاء جامعة نموذجية للقرآن الكريم في المملكة العربية السعودية تجمع الخبرات التعليمية حول العالم، وتطبق أعلى معايير الجودة في البيئة التعليمية. كما أوصوا بتأسيس إطار يجمع إذاعات القرآن الكريم ومن في حكمها من أجل التعاون البرامجي وتبادل الخبرات للارتقاء بالعمل الإذاعي، وتشكيل لجنة مهمتها تقديم مُسوَّدة للإطار الذي يجمع الإذاعات وتقديم مقترح للنظام الداخلي واختيار الاسم المناسب. ودعوا في ختام أعمال المؤتمر أمس الأول، الذي نظمه كرسى القرآن الكريم وعلومه بجامعة الملك سعود بالتعاون مع مركز تفسير للدراسات القرآنية، إلى إطلاق مهرجان إعلامي خاص بإذاعات القرآن الكريم تشجيعاً لتميز الإنتاج البرامجي الإذاعي، تعقد على هامشه ورش نقاشية ودورات تدريبية ولقاءات، وضرورة استفادة إذاعات القرآن الكريم من الباحثين والخبراء والكُتّاب والمفكرين بشتى تخصصاتهم في إنتاج البرامج وعدم الاقتصار على أهل الاختصاص في الجانب الشرعي ما لم تكن البرامج متخصصة كبرامج الفتاوى.وأكد المشاركون أهمية ابتكار مشروعات وقفية لتمويل المؤسسات التعليمية القرآنية لضمان استمرارها ونجاحها في أداء رسالتها لتعليم القرآن وعلومه لأبناء المسلمين، والرفع بأهم توصيات المؤتمر لوزارة التعليم للإفادة منها في تعليم القرآن الكريم وعلومه في مختلف مراحل التعليم العام والعالي . كما أكدوا ضرورة استمرار العناية بطلاب الدراسات العليا في القرآن الكريم وعلومه وتمكينهم من حضور المؤتمرات العلمية والمشاركة فيها بالبحوث العلمية وغيرها، وإنشاء هيئة عالمية للاعتماد الأكاديمي في الدراسات القرآنية لضمان الجودة في البرامج التعليمية القرآنية، والاستفادة من وثيقة “المعايير الأكاديمية لمحتوى الدراسات القرآنية” التي أصدرتها الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي في المملكة لما بذل فيها من الجهد والخبرات وإتاحتها للمؤسسات القرآنية التعليمية في العالم للاستفادة منها . ودعا المشاركون في المؤتمر، إلى الاستفادة من أحدث التقنيات المعاصرة في تدريس مقررات الدراسات القرآنية وتوظيف المعامل التقنية لتقريب القرآن الكريم وعلومه للطلاب والطالبات، ومزيد من التعاون بين المتخصصين في الدراسات القرآنية والمؤسسات التقنية لضمان جودة التقنيات الخادمة للقرآن الكريم وتطويرها،وضرورة التطوير المستمر للخطط الدراسية في مختلف مراحل تعليم الدراسات القرآنية ومراجعتها لضمان جودتها وتلبيتها لحاجات المتعلمين، وتحقيق أهداف تلك الخطط،والتعاون مع الكفاءات المتخصصة في المناهج وطرق التدريس لتطوير مقررات الدراسات القرآنية،وتوظيف أجود النظريات التعليمية في تعليم الدراسات القرآنية،مؤكدين الحاجة المستمرة للتنسيق والتكامل بين مختلف المؤسسات التعليمية في القرآن وعلومه لتبادل الخبرات، وتعميم التجارب الناجحة. وأقر المشاركون عقد المؤتمر الدولي الثالث لتطوير الدراسات القرآنية في جامعة الملك سعود، تحت عنوان” الإعلام في خدمة القرآن وعلومه “. وأعرب الجميع عن شكرهم للمملكة لاستضافة هذا المؤتمر وما يلقاه القرآن الكريم ومشروعاته ومؤسساته من دعم ورعاية،ولجامعة الملك سعود واللجنة المنظمة على جهودها لإنجاح المؤتمر . وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر،المشرف على كرسي القرآن وعلومه بالجامعة الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري، أن المؤتمر ناقش على مدى أربعة أيام، 54 بحثاً وورقة عمل، وأقيم على هامشه معرض مصاحب شارك فيه 30 مركزاً ومؤسسة معنية بالدراسات القرآنية من عدة دول،فيما عقدت خمس دورات تدريبية متخصصة حضرها أكثر من 140 باحثاً وباحثة. وبين أنه نظمت ندوتين جمعت إحداهما مديري إذاعات القرآن الكريم في العالم العربي لتبادل الرأي في سبل التطوير ومجالات التكامل، والأخرى جمعت المتخصصين في إنتاج وبرمجة المصاحف الإلكترونية لمدارسة سبل الارتقاء بها وتطويرها.