×
محافظة الباحة

طالبات “جامعة الباحة” في”المخواة” تشتكين سوء النظافة بالجامعة ومهاجمة الثعابين

صورة الخبر

النسخة: الورقية - دولي رغم أنك أمام محطة «عربية»، سترى هكذا عنوان لأحد برامجها. ولكن ماذا لو كنت لا تعرف معنى هذه العبارة وكانت لغتك الإنكليزية محدودة أو معدومة او ماذا لو نسيتها، هل ستحرم نفسك من متابعة البرنامج الذي يحمل هذا الاسم إن وقعت عليه بالمصادفة؟ هذا واحد من ثلاثة احتمالات، أي أن تكون غير مثقف بثقافة هذا العصر ولا تتقن اللغات الأجنبية، وفي هذه الحالة هذا البرنامج ليس لك. ولكن قد تكون فضولياً فتجري نحو القاموس للبحث عن المعنى ونحو البرنامج لتفهم ماهيته. والاحتمال الثالث أن تكون كسولاً أو لست من هواة التنقيب في غياهب القواميس ولا من التنقل على المحطات، فتبقى خاملاً أمام ما يعبر أمامك من مشاهد. هذا البرنامج الذي يبثّ على محطة «دبي»، لا نعرف من انهمار الكلمات الملقاة بالإنكليزية فيه بالطبع،( فلماذا العربية؟ هذا تخلف لا يناسب برنامجاً على هذه الدرجة من «المودرنية» أو الحداثة بلغة أكثر تخلفاً)، إن كانت عائدة لأشخاص أو هي أوصاف لهم. وإن التقطت أذناك أخيراً اسماً معروفاً لك، رغم ثقافتك الضئيلة، وعلمت ويا للأهمية أن صاحبه يعاني من مشاكل لإتمام زواجه في فرنسا بسبب شروط الإقامة، فستحرم في نهاية الخبر من معرفة خاتمة القصة. «فهل سيتزوج فلان من فلانة رغم عقبات الهجرة والجوازات اللعينة؟»... هذا ما وعدت المذيعة بمعرفته في الحلقات المقبلة. ثم حين تسمع أخيراً اسماً لفنان عربي، ستدرك سريعاً السبب عندما تُبث مقاطع من الأعجوبة الغنائية التي عزفها معه خمسون عازفاً وغناها عدد مشابه ربما، وعنوانها بالعربية هذه المرة «أنت حبي يا دبي». لكن هذا الشعور بالنقص البالغ في ثقافتك الفنية والمجتمعية يعود حين تحدثك المذيعة عن «اسم تردد كثيراً في الفترة الأخيرة»، وأنت بالطبع آخر من يعلم ولم تسمع به من قبل أو سمعت ولم تعد تذكره، لتعرف أنه في النهاية يخصّ «أجمل إمرأة في العالم»! أما الحديث عن الأغنية التي يبدو أننا أحببناها كما تتوقع المذيعة الجميلة، فهو أيضاً لإشعارك بجهلك المدقع. ولكن حين يأتي الكلام اخيراً عن أمر قد تحيط به بعض الشيء إذ يبدو أن لمحبي السينما «حصة في برنامجهم»، وتنتظر بترقب «التوب 5» (هذه نعرفها) تتأكد من جديد أن البرنامج ليس لك حقاً فهو لا يعرف من الأفلام في هذا العالم الشاسع سوى الأميركية منها. هل تسليت؟ يجب عليك. فهذا هو ما يبغيه وينشده برنامج «ذاتس انترتينمينت» اي «ذلك هو الترفيه»