ركزت صحيفة واشنطن بوست الأميركية على تصريحات لرئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب كروكر، والتي هدد فيها بوقف صفقة مبيعات أسلحة ضخمة لدول الحصار ما لم تحل الأزمة الخليجية، وقالت إن التصريحات تعطي وزير الخارجية ريكس تيلرسون أوراق ضغط للضغط على السعودية والإمارات لحل الأزمة عبر التفاوض. وكان كروكر قد وصف الأزمة الخليجية بأنها تهدد مسار الحرب ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق، مطالباً بجبهة خليجية موحدة وحل للنزاع القائم، مهدداً بعدم إعطاء أية موافقة على مبيعات الأسلحة للرياض وأبو ظبي حتى تحل الأزمة. تقول الصحيفة إن القوانين الحاكمة لمبيعات الأسلحة في أميركا تقضي بإخطار الكونجرس بالصفقات، وصار هناك عرف بأن تحصل أية إدارة أميركية على موافقة من رئيسي لجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ قبل بدء عملية مراجعة المبيعات. ولفتت واشنطن بوست إلى أنه إذا اختارت إدارة ترمب تجاهل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، فإن مبيعات السلاح للسعودية يمكن أن تتوقف فقط إذا ما قررت لجنتي الكونجرس وقف المبيعات. وبغض النظر عن الموقف القانوني، تقول الصحيفة إن تعليقات السناتور كروكر تصب في صالح جهود وزير خارجية أميركا ريكس تيلرسون لإجبار أطراف الأزمة الخليجية على حل الصراع، فقد عبر كثير من المشرعين الأميركيين عن قلق متزايد إزاء انحياز البيت الأبيض تجاه السعودية في الأزمة الخليجية، وأن ترمب يميل للرياض على حساب شركاء آخرين في الشرق الأوسط قدموا لواشنطن خدمات جليلة، مثل قطر التي تستضيف القاعدة العسكرية الأميركية الأكبر في الشرق الأوسط. ولفتت الصحيفة إلى أن مجلس الشيوخ سبق أن منع إدارة أوباما من بيع أسلحة للسعودية على أساس أنها تستخدم في حرب إقليمية وتساهم في ارتكاب مجازر ضد المدنيين. ونقلت عن مساعد للسناتور كروكر قوله إنه في حالة لم يوافق رئيس لجنة العلاقات الخارجية على صفقة المبيعات، فإن أجزاء كبيرة من الصفقة ستتأثر، وهي الصفقة التي شملت دبابات ومبيعات أسلحة وقوارب عسكرية وغيرها.;