أعلنت السلطات اليمنية الجمعة مقتل سعودي وخبير متفجرات داغستاني (روسي) من تنظيم القاعدة، كما أكدت القبض على عنصرين فرنسيين من أصل تونسي كانا يحاولان الفرار من خلال أحد المطارات. وأكدت وكالة الأنباء اليمنية نقلا عن مصدر عسكري مسؤول مقتل شخص في محافظة شبوة الجنوبية وصفته بأنه خبير متفجرات ويدعى تيمور الداغستاني نسبة إلى انتمائه لجمهورية داغستان التابعة للاتحاد الروسي، كما أكد موقع وزارة الدفاع مصرع "الإرهابي السعودي" تركي عبد الرحمن الملقب بـ "أبي وهيب" في المحافظة نفسها. إلى ذلك أكدت وكالة الأنباء الرسمية اعتقال فرنسيين اثنين من أصل تونسي الخميس، كلاهما يبلغ من العمر 32 سنة وكانا في صفوف تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت بشرق البلاد، وذلك أثناء محاولتهما المغادرة من أحد المنافذ الجوية. ويأتي ذلك فيما تتابع القوات اليمنية حملتها البرية ضد تنظيم القاعدة في محافظتي شبوة وابين الجنوبيتين، إضافة إلى محافظة البيضاء في جنوب صنعاء. وكانت السلطات قد أعلنت مقتل عدة قياديين في القاعدة منذ إطلاق الحملة ضد التنظيم المتطرف في 29 نيسان (أبريل)، بينهم عدد من الأجانب، لا سيما جزائري وباكستاني وشيشاني وأوزبكي وكويتي وستة سعوديين من القاعدة في المعارك مع الجيش اليمني. وأعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في وقت سابق أن 70 في المائة من عناصر القاعدة في اليمن هم من الأجانب مشيرا إلى أن السلطات تحتفظ بجثث "عشرات" العناصر الأجانب والعرب، بينهم هولنديون وفرنسيون وألمان وبرازيليون. وقتل أمس خمسة جنود واحتجز آخرون الجمعة في هجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم من القاعدة على حراسة دار الرئاسة في صنعاء، فيما يتابع الجيش عمليته البرية ضد التنظيم المتطرف في الجنوب، وفق ما أعلن مصدر أمني لوكالة فرانس برس. وذكر المصدر أن المسلحين "هاجموا نقطة تابعة لحراسة دار الرئاسة في صنعاء وقتلوا خمسة جنود كما تمكنوا من أسر عدد آخر". ودار الرئاسة هي المقر الرسمي لرئاسة الجمهورية وتجري فيها الاستقبالات الرسمية كما تضم مكتب رئيس الجمهورية، إلا أن الرئيس يقيم في منزله الخاص وهو لم يكن موجودا في القصر أثناء الهجوم بحسب المصدر الأمني. وأكدت مصادر أمنية مختلفة وشهود عيان أن الهجوم تحول إلى تبادل لإطلاق النار ومواجهات استمرت أكثر من 20 دقيقة. وأشارت المصادر الأمنية إلى معلومات عن مقتل ثلاثة من المهاجمين، فيما تمكن الآخرون من الفرار. ويأتي هذا الهجوم فيما يتابع الجيش اليمني لليوم الـ 11 على التوالي عمليته البرية الواسعة ضد القاعدة في محافظتي شبوة وابين في الجنوب إضافة إلى محافظة البيضاء في جنوب صنعاء. وقد نجا وزير الدفاع اليمني في وقت سابق (الجمعة) من كمين نصب لموكبه في الجنوب، كما أصيب 11 شرطيا في انفجار عبوة استهدفت حافلة كانت تقلهم في شرق صنعاء. وشددت السلطات اليمنية الإجراءات الأمنية في صنعاء تحسبا لعمليات انتقامية قد تشنها القاعدة كما أغلقت السفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية أبوابها اعتبارا من الخميس وحتى إشعار آخر.