الدمام- معصومة المقرقش كشفت هيئة الأرصاد وحماية البيئة لـ «الشرق»، أن نتائج التحاليل المخبرية للمادة التي لوّثت مياه بحر سيهات، الأسبوع الماضي، أظهرت أنها مواد بترولية، ونسبة الديزل فيها تتراوح من 50% إلى 60%، بالإضافة إلى مواد أخرى. وقال الناطق الإعلامي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، حسين القحطاني، إنَّ اللجنة المشكَّلة لا تزال تبحث عن المتسبب في الحادثة، ومعرفة السبب، والهدف من إقدامه على ذلك، مبيناً أن هذه القضية تعد من المخالفات البيئية التي لا يمكن تجاوزها أبداً. وعن مدى تأثير هذه المادة على الأحياء البحرية في البحر، أوضح أن الديزل من المواد المتطايرة «سريعة التبخر» التي لا تبقى طويلاً، وأن المادة المسكوبة كانت في مكان ضحل جداً، ولا توجد فيها أي كائنات بحرية من أسماك وغيرها، بدليل عدم وجود نفوق لها، كما أنها لم تصل إلى عمق البحر، وتم أخذ عينات أيضاً من التربة للتأكد من عدم تأثرها. إلى ذلك، تعهد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبد العزيز الجاسر، بتطبيق الاشتراطات النظامية على المنشآت المخالفة، وذلك بعد الجولة التفتيشية المفاجئة التي قام بها أمس على عدد من الشركات في المنطقة الشرقية العاملة في مجالَي النفايات الطبية والبترولية. يشار إلى أن الاشتراطات النظامية على المنشآت المخالفة تتمثل في الغرامات المالية، وسحب تراخيص المنشأة، وإقفال المنشأة، وقد تصل إلى حد السجن، وذلك بحسب نوع المخالفة.