ما حدث في مصر وحتى إسقاط نظام المرشد فيها،لدليل واضح على صدق ما كنا نتكلم عنه طوال سنين مضت،فالتجربة الإخوانية في كل مكان وجدت فيه كانت تقرأ من العامة من الناس بالقراءة السطحية معتمدة فقط على الشعارات،ليس سذاجة في الناس وإنما خبثا مدروسا فيمن اعد وأطلق هذه الشعارات،الناس بعامتها بسيطة والحياة تزداد تعقيداً،لهذا فان شعارات الإخوان أعدت لتلامس فطرة الناس وبساطتهم فينخدعوا بها.المشهد أيضاً علينا تقديمه بكل بساطة،في رابعة العدوية يعلنون الجهاد على المصريين في التحرير ويطالبون أميركا بالتدخل لحماية شرعية الإخوان ويلقون الأطفال من فوق الأسطح بحجة أن الشيطان سكنهم،في رابعة العدوية المرشد يقول إن سقوط مرسي والإخوان لا يعادله إلا هدم الكعبة حجراً حجراً،يكفي ان نسمع أنهم آمنوا بالشرعية الامريكية بينما في التحرير آمنوا بمصر. مصر نجت من براثن الفكر الاخواني الماسوني،الفكر الذي أراد ان يقدم للعالم حقيقة بسيطة جدا مفادها ان الإسلام لا يمكن ان يحكم من جديد،ولكن شاء الله عز وجل أن يرتد تدبيرهم عليهم فينكشفوا وتظهر عمالتهم وخيانتهم،أمريكا بكل بساطة تهدد بوقف الدعم المالي عن مصر دعماً للإخوان بعد ثمانين عاما من إعلانات الإخوان ان أمريكا هي الشيطان الأكبر وأن حكام العرب عملاء لها،فماذا الآن يا وديع؟ . ولأنهم يكرهون الحق ومن يقف معه بدؤوا ببث سمومهم من جديد بعد إعلان موقف المملكة الداعم لمصر وشعبها،بعد ان هددت أمريكا بوقف مساعداتها عن مصر تأتي السعودية وتقدم دعما كبيرا لمصر،بل الرياض تحذر العالم كله ان لا تحاولوا إركاع مصر او قهرها فكلنا مصر. المملكة الان جعلت العالم كله يعرف أنها حين الجد لا تتخلى عن أشقائها،كانت رسالة بسيطة حين تدخلنا في البحرين لنجدة الأشقاء والآن ليسمع الأطرش وليشاهد الأعمى موقفنا ونحن ندعم الشقيقة الغالية مصر. مصر لن تنسى موقف خادم الحرمين الشريفين، أين انت يا عبد الناصر لتشاهد أهل نجد والحجاز وهم يهبون وقفة عربية إسلامية لمصر وأهل مصر؟ مملكتنا بخير ونعمة من الله سبحانه وتعالى،وقيادتنا ملهمة من الله عز وجل لتقود أرض الحرمين لما يشاء الله رب البيت في مكة.نعم فلتسقط الأقنعة عن العملاء والخونة،نعم فلتظهر مواقف الرجال الحقيقية. هذا مرشدكم الذي أفنى عمره يتهم المملكة وقيادتها واليوم «يتهمها» بالشرف ويتهمها أنها وقفت مع العرب مع الإسلام ضد أعداء الإسلام،السعودية الان زعيمة العالم الذي ينشد الحرية والعدالة،الرياض الان قلعة في وجه الطغاة وهي كذلك منذ نشأتها كما أراد الله لها ان تكون وفيها بيته الذي يحميه ويختار له من يدير شؤونه،فيا أيها الناس أما زال هناك من غموض؟ alharbit@gmail.com