×
محافظة مكة المكرمة

التعامل الإلكتروني بأمانة جدة..! | حسين أبوراشد

صورة الخبر

نجاح متجدد للقوات الأمنية السعودية. تحدثنا مرارا عن إمكانية تصدير الأزمات المحيطة بنا من قبل الدول الفاشلة إلى الخليج. وكتبت عن ضرورة التحصين لئلا تتكرر مشكلة «الأفغان العرب». الآن تعلن الداخلية عن تفكيك أول تنظيم إرهابي في السعودية مرتبط بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) وإلقاء القبض على 62 متورطا معظمهم سعوديون، من بينهم 35 من مطلقي السراح في قضايا أمنية وممن ما زالوا رهن المحاكمات. وتمكن عناصر من الخلية في مناطق مختلفة من السعودية التواصل بعناصر أخرى من التنظيم الضال في اليمن مع قرنائهم من أعضاء التنظيمات في سوريا. هذا القبض يأتي بعد أن تم تحديد أسماء المنظمات الإرهابية في السعودية عطفا على الأمر الملكي، وبالتالي فإن من قبض عليهم من جماعة «داعش» هم مجرمون مبدئيا، بسبب الانتماء وبقوة القانون، أما الجرائم الأخرى أو المخططات التي كانوا ينوون تطبيقها في السعودية فلها جرمها الأعظم والأشد. نتذكر تهديدات النظام السوري بإعادة التأزيم إلى السعودية، وبإرسال المقاتلين والإرهابيين إلى المناطق السعودية وهو تهديد من نظام عاجز، لكن ما من شك في أن ضخامة الأزمة السورية سببت هذا الانتشار للتنظيمات الأصولية. حين تتحدث عن ربع مليون قتيل بسوريا، وعن بلد محطم بالكامل، وعن نظام لا يسيطر على ثلثي البلاد، وعلى فصائل تتوالد يوميا ببلد مسافته قريبة من بلدنا فمن الطبيعي أن ترتد الأزمة على المحيط، من الواجب بدء التحصين الميداني عبر الحدود وبخاصة في المنطقة الجنوبية وحدود اليمن، وردع كل المخربين والمتسللين، هذا الإجراء كفيل بتخفيف حدة الارتداد الأمني على البلد جراء الأزمة السورية الكارثية. رغم كل المحاولات تثبت القوى الأمنية أنها قادرة دوما على الكشف «الاستباقي» عن المخططات الإجرامية، فلهم الشكر والتقدير.