استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان بمقر السفارة في القاهرة أمس أعضاء نقابة السينمائيين والفنانين والموسيقيين المصريين، وتسلم خلال اللقاء برقيتي شكر وعرفان الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والثانية لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية للموقف التاريخي للمملكة العربية السعودية تجاه مصر. وأعرب السفير قطان عن شكره لهذه المواقف غير المستغربة من الشعب المصري الشقيق والمعروف عنه الوفاء والمحبة، وقال: «إن ما قام به خادم الحرمين الشريفين هو واجب يمليه عليه قبل كل شي خلقه الإسلامي وعروبته». وكان وفد من اتحاد النقابات الفنية المصرية برئاسة الفنان هاني مهنا رئيس الاتحاد، وبمشاركة كل من: مسعد فودة نقيب المهن السينمائية، والمخرج عمر عبدالعزيز، والفنان مصطفي كامل نقيب المهن الموسيقية، والفنان سامح الصريطي، والمايسترو رضا رجب، ومحمد أبو داوود، قاموا بزيارة أمس (الأحد) لسفارة المملكة بالقاهرة، ومقابلة السفير قطان لتقديم وثيقة شكر وعرفان من الشعب المصري إلى خادم الحرمين الشريفين لمواقفه المشرّفة تجاه الشعب المصري. وقال مهنا لـ»المدينة»: «إن كلمة خادم الحرمين بشأن الأوضاع في مصر التي حذّر فيها من التدخل في الشأن المصري جاءت لتمثل أكبر دعم لمصر في ظل ظروف دولية وإقليمية وداخلية أصبحت تهدد الأمن القومي المصري بشكل غير مسبوق، حيث تواجه مصر حربًا إرهابية مسلحة من الداخل وحربًا إرهابية خارجية تقودها بعض القوى الدولية»، مشيرًا إلى أن زيارة وفد النقابات الفنية لسفارة المملكة بالقاهرة يأتي تعبيرًا عن حب الشعب المصري بكل أطيافه للمملكة حكومة وشعبًا، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي له مواقف كثيرة وقويه تجاه مصر. وأضاف رئيس اتحاد النقابات الفنية: «إن موقف الملك عبدالله ليس بغريب عن الشعب المصري فقد فعلها من قبله شقيقه الملك فيصل -رحمه الله- عندما أوقف إمداد الغرب بالبترول لموقفهم من حرب العبور في العاشر من رمضان، وموقف الملك عبدالله الأخير لن ننساه له أبدًا وسيسجله له التاريخ بحروف من نور، فمبادرته كان لها الأثر الطيب في نفوسنا جميعًا، حيث كان موقفه مع الحق والعدل وهو ليس غريبًا على وطن الحرمين مهبط الملائكة ومنزل الوحي، منوهًا بأن تلك المواقف والمبادرات المشرفة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين تجاه مصر جاءت في توقيتها تمامًا، وتعد الشرارة الأولى التي قلبت الموازين العالمية والدولية، وأظهرت صورة من صور التكافل العظيم من جانب المملكة، والتي تأتي متسقة تمامًا مع مواقف ملوك المملكة منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز حتى اليوم، وأسهمت في رفع الروح المعنوية لدي الشعب المصري. وأشار مهنا إلى أن الصورة التي أظهرتها المملكة تجاه مصر إنما تعطي صورة للعالم أن العالم العربي أمة واحدة مهما حدث بينهم من خلافات، ففي وقت الشدة يقفون على قلب رجل واحد ضد الأعداء، ويأخذ بعضهم بيد الآخر، فالتكافل يقوي بناء الأمة العربية، ويرفع من الروح المعنوية لدي شعوبها جميعًا، ويجعلها وحدة واحدة، وجماعة واحدة قادرة على مواجهة أي تحدى يواجهها».