نسقه الشباب.. خرج من باب الرائد الخلفي.. وحقق حلم والدته مع العالمي نصراوي أنقذه من الحواري 05-07-2014 04:40 PM الرياضي(ضوء):أخيراً.. انتهت أسرار وفصول القضية الساخنة والتي اشتعل فتيلها فور انتهاء منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وكان بطلها نجم نادي الرائد الدولي عبدالعزيز الجبرين، وذلك بعد اتفاقه وتوقيعه شبه المنتهي لعشقه الأول نادي النصر، وتحقيق حلمه بارتداء شعار بطل الدوري والكأس. انتقال قصري أرغمت إدارة الرائد على الموافقة والرضوخ لرغبة اللاعب بعد أن جاءت نتيجة شكواها على الجبرين، الذي تمرد على ناديه قبيل انتهاء الموسم بسبب اتفاق إدارة المسلم مع نظيرتها في الهلال على الانتقال للبيت الأزرق، كما أنها تضررت من الناحية المادية، عقب صدور قرارات لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين الرادعة والتي تكبد على إثرها النادي القصيمي ما مجموعه 650 ألف ريال، ألقت بظلال عريضة على أطياف الرائديين الذين حملوا تبعات خسارة القضية لتصرفات الرئيس وإدارته. صدمة الشباب كان الجبرين الذي أشعل الشرارة بين قطبي العاصمة منذ منتصف الموسم الرياضي الفائت عندما تناوب على مفاوضته النصر ثم الهلال، حسب تصريحات لرئيس هيئة أعضاء شرف الرائد ناصر الجفن، بدأت قصته عندما أسقطه ناديه الأول الشباب من كشوفاته، ولم يعلم حينها شيخ الأندية حينها بأن (عزوز) سيصبح أحد الأرقام الصعبة في سماء الكرة السعودية ضارباً بإشادات الأجهزة الفنية عرض الحائط. إصرار ورغبة لم يحبط تنسيقه من النادي العاصمي الكبير رغبته وموهبته الفذة، بل أصر على تأمين مستقبل عائلته وتحقيق حلم والدته بامتلاك منزل يجمع أبناءها، حيث بحث عن ربع فرصة من خلال إصراره على تمثيل أحد قطبي العاصمة، إلا أنه لم يجد من يقدر موهبته حينها، ليعاوده الحنين مجدداً للحواري، وقبل أن يدب اليأس في نفس الجبرين كان رئيس الرائد السابق فهد المطوع قد استمع لنصيحة نجم النصر والمنتخب السعودي السابق خالد الهزاع الذي راهن على النجم الفلتة، ليقدم الأول مبلغاً لم يتجاوز الـ(100) ألف ريال، لصاحب الـ(19) عاماً، وينطلق إلى عالم النجومية، على الرغم من زهد المبلغ إلا أن اللاعب كان على يقين أنه سيأتي اليوم الذي سيجد فيه من يقدره ويثمنه. مشوار النجومية في أولى محطات النجومية رافق الجبرين فريقه إلى البرازيل لإقامة معسكر إعدادي استعداداً للموسم الكروي الجديد، تنبأ من خلاله جماهير التحدي رؤية نجم بإمكانه انتشال فريق بأكمله إذا ما علموا أنه قادم من شباب الليث.. وهو الأمر الذي تحقق حيث أثبت الجبرين صحة وبعد نظرة مكتشفه الهزاع، من خلال تمثيل الفريق الأولمبي بالرائد، قبل أن يصعد به التونسي عمار السويح والذي أعجب بمهاراته كثيراً، ولم يقف الأمر عند ذلك.. بل راهن المدرب المونديالي على ارتداء الجبرين لقميص منتخب بلاده قبل سنتين، وهو ما حدث، حيث استدعاه الإسباني لوبيز في قائمته غير مرة لتمثيل الأخضر في التصفيات الآسيوية. قصة كفاح قصة الجبرين تستحق الوقوف عندها كثيراً.. لأنها مليئة بالطموح والإصرار والروح والعطاء والتضحية والإخلاص والتحدي.. قدم الكثير للنادي البريداوي.. تعلقت به الجماهير، لكن اللاعب نفسه لم يكن يتمنى أن يخرج من الرائد من الباب الخلفي، حيث صدم كثيراً من الطريقة التي عومل بها من إدارة ناديه، ويحسب للنجم الطموح رضا والدته عليه كثيراً، فيكفي أنه بار بها، وربما هذا الأمر أحد أسباب توفيقه، ويقول الجبرين فور موافقة ناديه على ارتداء قميص بطل الدوري والكأس: الحمدلله حققت رغبة أغلى إنسانة، باللعب للنصر، وتبقى حلمي الشخصي بتحقيق البطولات مع هذا النادي العظيم. عبدالحكيم الحسين ـ الرياض 0 | 0 | 4