ماذا لو كنت من دون هوية؟! كيف سينظر لك الآخرون حينما يريدون بك سوءاً؟ كيف ينظر لك جيرانك حينما يقعون في أزمة؟ ماذا سيفعل اخوانك حينما يدب خلاف الهوية بينهم؟ ماذا سيحدث حينما تختلط نكهات الحس الوطني للجيران فيصابون بالاهتزاز نتيجة صراعهم لحدود الهوية الوطنية؟ حينها تكون حكماً… «وفي بيته يُؤتى الحَكَم». فقدان الهوية الوطنية معناه فقدان بوصلة المصلحة الوطنية، وضياع لغة التفاهم مع الذات، ويصبح اخوة الوطن والبيت أغرابا يتحدثون لغة الخرسان. الهوية الكويتية حضرت حينما احتاج الكويتيون لها في ازمة الربيع العربي حينما نظر بعض الكويتيين حالهم حال باقي العرب حينما استوردوا معالم اتجاهاتهم وفق الاستقطاب واتجاهاته الممزقة للوطن، وظنوا انها الحل فدب الخلاف الى اي الطريقين! فاستقتل من لم يتمسك بالهوية الوطنية واتجه للطريق الثالث الوطن! والهوية الكويتية احتاج اليها الجيران حينما اهتزوا نتيجة بحثهم عن هوية دخيلة مهيمنة يطغون بها على بعض، ولم يقدر احدهم اعتزاز الآخر بهويته وتطلعاته، وظنوا ان جارهم ليس لديه هوية فأرادوا إلغاء إرادته وتطلعاته، فانقض عليهم الغريب المتربص، فحضرت هوية الخليج، هوية التسامح وفهم الآخر، حضرت الروح الكويتية لتطفئ الفتن الناجمة عن صراع الهويات.عاشت الهوية الكويتية. عاش قائدنا صباح الاحمد. فهد الزهمولي