×
محافظة المدينة المنورة

السديس يطلع على مستجدات الأعمال في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد النبوي الشريف

صورة الخبر

"في المملكة .. حادثة كل دقيقتين، ووفاة وإصابة كل 15 دقيقة"!!.. كان هذا عنوان خبر نشرتـْه صحيفة الحياة (الثلاثاء 29 جمادى الثانية 1435هـ) وألقى الضوء على قضية الحوادث المرورية، والاستهتار السلوكي، والتسيّب النظامي الذي يرتع في معظم الشوارع والطرقات السريعة والفرعية، الأمر الذي تسبب في "رفع حصيلة معاقي الأبدان إلى 35 معوقًا يوميًا، وألف معوق شهريًا، وزيادة نسبة الوفيات من فئة الشباب (18- 22 عامًا) إلى 72 في المئة"!. وهنا، لن أُعيد التشكّي من ضعف الرقابة النظامية والاستهتار المُروري، أو سرد مزيد من إحصاءات المخالفات المرورية، وأرقام الحوادث وضحاياها، فشخصيًا، أصابني الملل والإحباط من هذه المقالات المُتكررة، والأخبار المتواترة، لكني أود أن يتـّسع صدر القائمين على الأنظمة المرورية، والمسؤولين عن تطبيق القوانين، ووضع الخطط وإنشاء الطرق ورصفها، والتنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة، إضافة إلى بعض الوزارات كالتربية والتعليم والصحة والبلدية، وحتى الجهات الأمنية، ليتحمّلوا كلماتي التالية، ودعوتي لهم، أن يتقوا الله عزّ وجلّ في أعمالهم، ويراقبوه في مسؤولياتهم، ويتجنبوا دعوة أمّ ثكْلى، أو والد مكلوم، أو إنسان قهره التقصير في تعبيد الطريق، أو ظلمه تقصير مسؤول، وإهمال صاحب قرار، فقد أصبح الوضع المروري غاية في التدهور والانحدار، واستمرأ كثير من المستهترين تجاوز الأنظمة، ومخالفة القوانين، نتيجة تعوّدهم على ذلك دون وازع ولا رادع، وأمِنوا العقوبة فأساؤوا الأدب، وتسببوا في ضياع المُقدّرات، وهدر الإمكانيات، وفقْد الأرواح، وقطْع الأطراف، وضياع المستقبل، وتأخّر التنمية. كما أودّ أن أُعرب عن مشاعري الشخصية، بوصفي مواطنا في هذا البلد الكريم، أضطر إلى استخدم الطرق بشكل يومي، فأقول: إنني أشعر يوميًا بالخوف من قيادة سيارتي، والرهبة من استخدامي الطرقات، وعدم الأمان على أطفالي وأهلي وهم يتنقلون بين البيت والمدرسة، وأرى أن من أولى حقوقي استخدام شوارع مدينتي دون وجَلٍ ولا هلع، ولا توتر ولا قلق من مغامرات طائشة غير محمودة العواقب. وأخيرًا، لست في معرض اقتراح أي خطة مُرورية أو تنظيمية أو تربوية أو سلوكية، لتفادي خسارة مزيد من الأرواح و الأموال، أو زيادة أعداد النائحين والمكلومين، وارتفاع نسبة المعاقين في مجتمعي، فالعجَلة قد تم اختراعها منذ قديم الزمان، والله يزَع بالسلطان، ما لا يزَع بالقرآن، والله المستعان، وإلى الله المُشتكى. abkrayem@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (92) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain