التخريب ظاهرة دولية، لا تختص بنا، ولكنها نسبية، تختلف من مجتمع لآخر، وهو عمل إجرامي بشع يضر بالعامة والخاصة، وأصبح من المؤكد أن مادة التربية الوطنية المعمول بها في مدارسنا منذ عقد من الزمان غير مجدية، وغير فعّالة، وتحتاج إلى تبديل. تقول العربية-نت إن الأشخاص الذين حضروا نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين في جدة بملعب الجوهرة، وقاموا بكسر إحدى البوابات أثناء دخولهم، وتحطيم بعض الكراسي داخل الملعب عقب انتهاء المباراة سيلاحقون أمنيًّا، وأوضحت أن كاميرات المراقبة في الملعب قامت بالتقاط ما حدث داخل الملعب وخارجه، وأن الجوهرة هو أول ملعب سعودي يتم تزويده بكاميرات مراقبة، بهدف ضمان سلامة الملعب، ورصد أي تجاوزات تحدث داخله، سواء بإتلاف بعض مرافق المنشأة، أو رصد أي عراك في المدرجات، علمًا بأن التذاكر الإلكترونية التي تحمل رقم ومكان المقعد ستسهم مبدئيًّا في التوصل للأشخاص الذين قاموا بتلك الأعمال. في الخارج، تجد أغلب أنفاق المترو والمشاة، مشوّهة بالجرافيتي؛ لإظهار احتجاج فئة على سوء المعاملة، وقد يكون التخريب ناجمًا عن غضب شخصي، أو قرار حكومي، أو فقدان طلب، لكن هنا، تجد في حياتنا العامة، صورًا أخرى للتخريب تعوّدنا عليها: رمي المخلفات من السيارة، إتلاف الأشجار في المتنزهات العامة، الكتابة على الصخور، والمظلات، وتشويهها سواءً في الأماكن العامة أو الشواطئ، إتلاف دورات المياه العامة، والسير بالسيارة، أو الوقوف على المسطحات الخضراء والأرصفة؛ ممّا يؤدّي إلى إتلافها. في دراسة عُملت بالرياض أوضحت أن 45% من الفتيان يلجأون إلى العنف لأسباب مختلفة، 33% منهم كتعبير عن الذات، و12% منهم بدافع الغيرة، و10% بسبب شعورهم بالخوف وعدم الأمان، وأن هناك فئة من الشباب تُسمّى علميًا بالشخصية السيكوباتية ميّالة للعنف، وإيذاء الغير، وتخريب الممتلكات العامة دون أن يشعروا بالندم، وتوضح الدراسة أن هؤلاء السيكوباتيين يشكلون خطورة حقيقية؛ لأنهم يميلون إلى تلميع الذات، وتفريغ شحنات العنف والحقد المكبوتة في أنفسهم ضد المتميّزين، لذلك علينا مراجعة مادة التربية الوطنية. #للحوار_بقية مررت بجوار مدرسة حكومية، في مكة المكرمة، فوجدت مَن كتب على جدارها الخارجي بخط كبير "المدرسة معروضة للإيجار، ومديرها معروض للبيع"! للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain