أكدت كوريا الجنوبية استعدادها التام لمواجهة كل الاحتمالات الممكنة في كوريا الشمالية، التي أعلنت إعدام جانغ سونغ تيك، زوج عمة زعيمها كيم جونغ أون. وأفادت كالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) بأن الناطق باسم وزارة الوحدة كيم إي دو، أوضح في بيان أصدره عقب انتهاء اجتماع لتنسيق السياسات الأمنية، ان الحكومة في سيول تترقب بقلق بالغ سلسلة الأحداث التي وقعت في كوريا الشمالية أخيراً، وستكون في أتم الاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات الممكنة برويةُ. وقال كيم إن "الدولة ستتعاون في صورة لصيقة مع الدول الحلفاء والدول المعنية في شأن كوريا الشمالية". وأشار إلى انه "لم ترصد حتى الآن أية تحركات غير معتادة داخل كوريا الشمالية، والوزارة ستدرس الأمور بالتعاون اللصيق مع وزارة الدفاع". وقال الناطق باسم وزارة الدفاع وي يونغ سوب إنه لم ترصد أي تحركات خاصة في الجيش الكوري الشمالي الذي دخل تدريبات شتوية منذ مطلع الشهر الجاري، غير ان الجيش يراقب عن كثب تحركات الجيش الشمالي مع تعزيز حالة التأِهب للرد الفوري على أي حالة مواجهة عسكرية عابرة محتملة من قبل الجيش الشمالي. وحول إمكان إجراء الشمال تجربة نووية جديدة أو إطلاق صاروخ، قال وي: "لم ترصد حتى الآن أية بوادر تشير إلى ذلك". وسارعت كوريا الجنوبية إلى عقد اجتماع للأمن الوطني اليوم، بعد تأكيد كوريا الشمالية إعدام جانغ. وذكر مسؤول كوري جنوبي ان المكتب الرئاسي عقد اجتماعاً لوزراء الأمن بغية مناقشة الوضع في كوريا الشمالية، مشيراً إلى ان المستشار الرئاسي للشؤون الأمنية كيم جانغ سو يترأس الاجتماع لمناقشة "التحليل والتنبؤات والتبعات" في ما يتعلق بالوضع في الشمال. وكانت كوريا الشمالية أعلنت في وقت سابق اليوم إعدام جانغ امس، بعد محاكمة عسكرية خاصة. وأوضحت ان المحكمة العسكرية الخاصة حكمت على جانغ بالإعدام بتهمة الخيانة، بموجب المادة الـ60 للقانون الجنائي، ونفذت إعدامه فوراً. وكانت كوريا الشمالية أكدت قبل أيام عزل جانغ، الذي يعد ثاني أقوى رجل في البلاد، مشيرة إلى ان أنصاره ارتكبوا أعمالاً ضد الحزب والثورة، وأعمالاً فئوية تؤثر على وحدة وتماسك الحزب (الحاكم) وتعيق العمل على إنشاء نظام قيادة توحيدي فيه. يذكر أن جانغ هو زوج كيم كيونغ هوي، عمّة الزعيم كيم جونغ أون. ولعب جانغ دوراً بارزاً في تأمين انتقال السلطة لكيم الابن، بعد وفاة والده كيم جونغ إيل في نهاية 2011.