×
محافظة المنطقة الشرقية

الأزمة الخليجية معقدة للغاية.. ولا تنازلات

صورة الخبر

صنعاء، تعز:«الخليج»:أعلنت قيادة الجيش الوطني اليمني في محافظة تعز، استكمال قواتها تطهير مجمع القصر الجمهوري، شرقي مدينة تعز، بعد السيطرة على المباني الرئيسية وكامل مساحة القصر، من بقايا عناصر ميليشيات صالح والحوثي الانقلابية، فيما قُتل 20 عنصراً من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، في غارات لطيران التحالف العربي استهدفت مواقعهم، وفي مواجهات مع المقاومة في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، في وقت تجددت المواجهات بجبهة نهم، بمحافظة صنعاء، بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية، بعد هجوم للقوات الشرعية على مواقع الميليشيات لتحرير ما تبقى من «جبل الصافح»، وأشير إلى مقتل 42 عنصراً حوثياً على الأقل في هذه المواجهات. وأوضح المركز الإعلامي لقيادة محور تعز أن أفرد الجيش الوطني في القطاع الثاني باللواء 22 ميكا، تمكنوا أمس، من تطهير كامل مساحات القصر الجمهوري. ونقل المركز عن العقيد يحيى الريمي أن قوات الجيش الوطني استكملت تطهير القصر واستعادته لأحضان الشعب، في ذكرى بدر، التي كانت بدراً على الجيش والمقاومة. واستمرت المواجهات منذ ساعات الفجر الأولى امس، بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية، استخدمت فيها أنواع السلاح الثقيلة والمتوسطة. ونوهت مصادر المقاومة بأن الفريق الهندسي يواصل نزع شبكات الألغام وتفكيك العبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات في محيط مجمع القصر الجمهوري، مضيفة أن أفراد الجيش والمقاومة غنموا مخزن ذخائر دبابات في القصر. ويمتد مجمع القصر الجمهوري، أو ما بات يطلق عليه قصر الشعب، على مساحة واسعة، ويقع على تلة مرتفعة، تطل على عدة أحياء في مدينة تعز، ومثل أهم نقاط تمركز للميليشيات في المدينة، إلى جانب معسكر التشريفات ومعسكر الأمن المركزي. كما اشتدت المواجهات بين الجيش الوطني والميليشيات في مدرسة محمد علي عثمان والأجزاء المتبقية لمعسكر التشريفات.من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر محلي أن الغارات الجوية أسفرت عن تدمير عربة عسكرية (طقم) مدفع عيار ثلاثة وعشرين ومقتل جميع من فيه في جبل قرن صوفة، وعربة اخرى (طقم) عيار أربعة عشر في موقع الصفحة، ومدفع ميداني عيار مئة وخمسة في شعب الدقيق. وأشار المصدر إلى إن المقاومة الشعبية تصدت وبقوة لهجوم شنته الميليشيا في جبهة طوال السادة بعسيلان واسفر عن مقتل ثلاثة من المليشيا، واصابة اخرين. وكان القيادي الميداني للميليشيا الانقلابية أحمد صالح دباش المكنى (أبو حسين) وأربعة من مرافقيه بالمديرية نفسها، لقوا مصرعهم في قصف مدفعي لقوات الجيش الوطني الأحد. وبالتزامن شهدت جبهة طوال السادة غرب مديرية عسيلان اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والميليشيا الانقلابية، رافقه قصف مدفعي وتبادل بالعيارات النارية من دون معرفة الأضرار. في غضون ذلك، ذكر موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش الوطني أن اكثر من اثنين وأربعين عنصراً حوثياً بينهم قيادات كبيرة لقوا مصرعهم وأصيب العشرات، خلال المعارك التي خاضها الجيش الوطني ضد الميليشيات الانقلابية في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء، خلال الأيام الأربعة الماضية. في حين تمكنت قوات الفرق الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية السابعة من نزع اكثر من ثلاثة آلاف لغم من المناطق التي تم تحريرها خلال المعارك الأخيرة. وأفاد بأن مقاتلات التحالف تمكنت خلال غاراتها الجوية على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية في الجبهة من تدمير أكثر من اثنتي عشرة آلية عسكرية بينها أربعة أطقم ومدرعتان محملة بالمقاتلين. وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش الوطني تمكنت نهاية أمس الأول من السيطرة على جبال المطلة على منطقة المدفون، في حين قصفت تجمعات وآليات عسكرية للمليشيات الانقلابية في قرية الضبوعة. وكان الشهيد العميد حميد التويتي قائد اللواء «29 ميكا» وستة من أفراد الجيش الوطني استشهدوا في هذه المعركة التي وصفت بالأعنف في جبهة نهم منذ شهور.