يعد تصميم الإكسسوارات وصناعتها من أبرز المجالات التي برعت فيها الأسر المنتجة حتى أصبح لكلٍّ منها خطه الإنتاجي وتصاميمه التي يتم تصنيعها بشكل يدوي عالي الدقة أو بالتعاون مع بعض المصانع المتخصصة، وقد كان الجمهور على موعد مع مجموعة من أحدث هذه المنتجات في فعالية الخيمة الرمضانية التي أقيمت في مركز الملك فهد الثقافي يومي الجمعة والسبت 14 و 15 رمضان 1438هـ. بالنسبة للمهتمين بهذا المجال، فإن متجر "مها" يعد من الأسماء التي حققت انتشاراً سريعاً خلال السنتين الماضيتين نظراً لاعتماده على الابتكار في الشكل مع تنوع المواد المستخدمة في تصميمه، كما سبقت لهذا المتجر المشاركة في عدد من المناسبات والفعاليات كان أبرزها مهرجان الجنادرية، وقد حضر المتجر في فعاليات الخيمة الرمضانية بجناح ضم أكثر من 100 تصميم مختلف للإكسسوارات النسائية. وبحسب المشرفة على الجناح فإن كثرة المشتغلات في هذا المجال أوجدت تحدياً بين المتاجر المتخصصة فيه؛ وهو ما يزيد من ضرورة الجودة والإتقان كضمانة أساسية للتميز في نظر الجمهور، مشيرة إلى أن المشروع اكتسب القائمات عليه خبرةً كبيرة في إدارة موارده وتطوير منتجاته بالاستفادة من مقترحات الجمهور، كما نجح خلال الفترة الماضية في توسيع نشاطه إلى تصميم الملابس التراثية أو ما يعرف بـ"الجلابيات"، وذلك من خلال تصور يجمع بين مكوناتها التقليدية مع لمسة عصرية جديدة. من جانبها، ترى صاحبة متجر "أم خالد" التي بدأت مشروعها قبل 4 سنوات أن دورها لا يتوقف عند عرض المنتجات فقط؛ بل يشمل كذلك توعية الجمهور بالفارق بين الأحجار الكريمة واللؤلؤ وغيرهما من المواد المستخدمة في الإكسسوارات، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن دور التقنية في وصولها إلى الجمهور؛ حيث تمثل حساباتها في مواقع السناب والانستقرام ما يشبه المحلات الافتراضية المفتوحة باستمرار. "أم خالد" التي أشركت بناتها في تصميم وتصنيع الإكسسوارات، تبدي استعدادها لتدريب الشابات المهتمات بدخول هذا المجال ولا تخفي أمنيتها بأن يكون لها مشروع متكامل يفيد في توظيف عدد من بنات الوطن، مؤكدة أن مشاركاتها المتعددة عرّفتها على الناس وجعلتها تكرس المزيد من الوقت لتصميم وصنع منتجات غير موجودة في السوق، غير أن التحدي الأهم في نظرها هو مواجهة البضائع المستوردة التي تجذب المشترين بسبب سعرها الرخيص الذي يخفي وراءه جودة تصنيعية متدنية.