ظل البرتغالي فيتور بيريرا محل نقد الأهلاويين منذ بداية الموسم وجاء خبر رحيله مفرحا للكثير منه ومزعجا لآخرين، لكن سقف المطالب بإبعاده ارتفعت كثيرا منذ خسارة كأس الملك القاسية من الشباب وخروج الفريق خالي الوفاض للسنة الثانية على التوالي. وبدأت شرارة النقد والغضب في المدرج الأخضر حين أبعد بيريرا عددا من الأسماء المهمة التي كان يعول عليها في أن تقود هجوم الفريق الأهلاوي في الموسم، في مقدمتها عيسى المحياني الذي انتقل للشباب وبدر الخميس الذي لعب للفتح وهداف الفريق الأولمبي إسماعيل مغربي الذي إعير إلى الوحدة وكان أحد هدافي دوري ركاء للمحترفين، وهي الأسماء التي احتاجها الفريق في منتصف الموسم كثيرا بعد إصابة مهاجمه الكوري سوك في القسم الأول من الدوري ثم إصابة البرازيلي فيكتور سيموس ما جعله يلعب بدون مهاجمين في غالبية المواجهات. وتضاعف الغضب عليه بعد أن فرط في منتصف الموسم بالبرازيلي برونو سيزار صانع اللعب المميز الذي ترك رحيله فراغا كبيرا زاد منه إبعاد فيكتور سيموس نهائيا والاستغناء عن يونس محمود، حيث تلاشت قوة الفريق الهجومية وأصاب العقم الفريق في المواجهات الحاسمة والأخيرة من الدوري. في مقابل أن البدلاء الذي انتدبهم في الفترة الشتوية لم يكونوا على قدر الطموحات والتطلعات، إذ لم تثمر مشاركتهم عن إحداث الإضافة الفارقة على أداء الفريق، ورغم أن إيريك أوليفرا كان قد قدم أداء جيدا إلا أن نحس الاصابات نال منه وحرم المدرب من ورقة في المواجهات الأخيرة، فيما بقي المحترف لويس ليال إلى جانب سوك عالة على الفريق، فضلا عن موسورو الذي كان أفضل خياراته وأجداها ولم يكن هو الآخر رغم ذلك في مستوى التطلعات. ولا تبدو حصيلة بيريرا مع الأهلي مرضية أو مقنعة لعشاقه إذ خاض خلال الموسم 37 مواجهة كسب منها 19 مواجهة فقط في مختلف المسابقات التي شارك فيها رسميا وهي الدوري وكأس الملك وكأس ولي العهد ودوري أبطال آسيا. إذ لعب في الدوري 26 مباراة فاز في 12 وتعادل في 9 وخسر 5، وفيما لعب في كأس ولي العهد 3 مواجهات خسر واحدة منها وكسب اثنتين، أما في كأس الملك فقد لعب 6 مواجهات كسب 5 وخسر النهائي، فيما استهل مشواره بالآسيوية بمواجهتي ربع النهائي مع سيول الكوري، حيث تعادل في مكة المكرمة وخسر في سيول الكورية. ووفق تلك الحصيلة رأى كثير من النقاد أن رحيله هو الحل، فيما اعتبر الآخرون أول موسم له غير كاف للحكم عليه. الجدير بالذكر أن المدرب البرتغالي الكبير بيريرا كان قد أجرى حوار مع الزميل عمار بوقس وذكر من خلاله أنه جاهز للرحيل، حيث أنتقد ما يحدث في الأهلي مؤكداً بأنه قريب من المغادرة بأي وقت وهذا ما حدث بالأمس.