برشلونة: «الشرق الأوسط» دافع البرازيلي داني ألفيش، الظهير الأيمن لنادي برشلونة الإسباني، عن فكرة تطبيق عقوبة مخففة على أصحاب السلوكيات العنصرية، التي كان هو نفسه أحد ضحاياها الأسبوع الماضي عندما قام أحد مشجعي فياريال بإلقاء ثمرة موز عليه أثناء مباراة لفريقه ضمن منافسات الدوري الإسباني. وقال ألفيش خلال مقابلة مع البرنامج الجماهيري «فانتاستيكو»، الذي تبثه شبكة «جلوبو» التلفزيونية البرازيلية: «يجب أن تكون هناك عقوبة ضد السلوكيات العنصرية، ولكن لا أعتقد أنه يجب الرد على الإساءة بالإساءة». وأضاف اللاعب البرازيلي، الذي أثار تصرفه بأكل الموزة التي ألقيت عليه موجة ضخمة من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت: «الأقوياء هم من يسامحون دائما». يذكر أن الشخص الذي ألقى ثمرة الموز على ألفيش أثناء المباراة يدعى ديفيد كامبايو (26 عاما) ويعمل في إحدى شركات الخزف بمدينة فياريال، ويعمل أيضا داخل المركز التدريبي لنادي المدينة لمساعدة بعض فرق قطاع الناشئين أثناء المران. وكانت إدارة نادي فياريال قد عاقبت كامبايو بإنهاء عمله داخل المركز التدريبي وإلغاء عضويته بالنادي، بالإضافة إلى حرمانه من دخول ملعب «ماجريدال» مدى الحياة. وشدد ألفيش على أن العقوبات القاسية لن تحل المشكلة على الإطلاق، قائلا: «يجب علينا أن نتعلم احترام الآخرين، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن أن تكون العقوبة على هذا النحو بإلغاء عضويته في النادي، وحرمانه من عمله في حين أنه أب لأطفال، ولديه عائلة يجب أن يعتني بها». وأشار ألفيش إلى أنه لم يخطر بباله ما سيسفر عنه رد فعله بأكل الموزة التي ألقيت عليه من المدرجات، وأنه أقدم على هذا التصرف ليرد بطريقة ذكية على الاعتداء الذي وقع عليه. واختتم ألفيش قائلا: «عندما تحدث إحدى الكوارث في العالم، يتأثر الجميع بشكل كبير، ولكن سريعا ما تدخل المشكلة في طي النسيان، لا يعجبني أن يحدث هذا مع مشكلة العنصرية، لأنه أمر في غاية الجدية».