•• يؤخذ على هذه البلاد •• وسياسات هذه البلاد •• وتعاملات شعب هذه البلاد.. •• أننا لا نجيد نسج المؤامرات.. وتبني «الخونة» و«الحاقدين» على أوطانهم.. ودعم ومساندة المنظمات التي تمتهن تدمير الدول.. وتخريب عقول شبابها.. •• كما أننا لا نجيد ــ بأي صورة من الصور ــ شراء الذمم الضعيفة لبناء ولاءات خارجية وتوظيف أصحابها للعمل على هدم أوطانهم.. •• والأكثر من هذا أننا متهمون بأننا نتمتع بدرجة قصوى من الأمية في فنِّ إثارة الفتن بين أبناء الشعب الواحد.. أو بين شعوب الأرض ضد بعضها البعض.. •• هذا الفشل الذريع ــ كما يقولون ــ يعتبر في نظر دهاة السياسة ودهاقنة التآمر.. غباء.. وقصورا.. وتخلفاً.. •• أما نحن هنا في المملكة العربية السعودية.. فإننا نعتبره سمواً في التفكير.. وفي التوجه.. وفي الممارسة السياسية.. لماذا؟ •• لأن المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها قامت على ثوابت ومرتكزات أخلاقية.. بالمقام الأول.. كما أنها اهتمت بدرجة أساسية بالعمل على تنمية نفسها.. وبالانشغال بوطنها وشعبها وإن لم تعزل نفسها عن الهموم والقضايا الإقليمية والدولية.. •• وفارق كبير بين أن نهتم بشؤون الأشقاء والأصدقاء.. وأن نعمل بصورة إيجابية على التعاون مع الجميع في إطار الأسرة الدولية المتكاملة الأدوار.. وبين أن ندس أنوفنا في شؤون الدول والشعوب الأخرى ونتدخل في أوضاعها الداخلية.. فضلا عن أن نعمل على تدميرها.. كما فعلت وتفعل دول وأنظمة أخرى سخرت نفسها.. وثروات شعوبها في هذا الاتجاه.. •• وإذا كان هذا يعتبر قصورا أو تخلفا أو غباء من جانبنا (على حد زعمهم) فإننا نعتز بأننا كذلك.. •• نقول هذا الكلام اليوم.. لأن منطقتنا ترزح هذه الأيام تحت وطأة «حمأة» التدخلات السافرة.. وكلها سوف تأتي بالوبال على رؤوس من يقترفون هذا النوع من السياسات وإن سولت لهم أنفسهم أنهم أقوياء.. وأن أذرعهم ممتدة إلى كل مكان.. ضمير مستتر: [•• من يتآمر على غيره.. سوف يدفع فاتورة تدخلاته غالية في النهاية]