شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ رأى مشرف لجنة المسرح في جمعية الثقافة والفنون بالدمام عبدالله الجفال أن مسرح الطفل قائم منذ الستينات على اجتهادات فردية كتجربة معرفية، وقال لـ«عكاظ»: «همشت كثير من الإبداعات والطاقات الفنية التي لو أعطيت الاهتمام والدعم والفرصة لكانت حاليا من أفضل النجوم الفنية على مستوى الخليج العربي»، محملا وزارتي الثقافة والإعلام والتربية والتعليم مسؤولية غياب المسرح في المملكة. وأشار إلى أهمية مسرح الطفل وتواجده في المناهج التربوية، مستغربا غياب المسرح عن المناهج، ما أدى إلى قصور في دعم ثقافة الطفل بشكل عام دون اقتصار على مسرح الطفل، وأوضح الجفال أن جميع المدارس في الملكة كانت تنظم أنشطة مسرحية عام 1964، بإشراف تربويين يعملون على تأسيس الطفل من المرحلة الابتدائية بالصعود على خشبة المسرح لتجسيد قصص إسلاميات، وأعمال لشكسبير مثل «تاجر البندقية»، وأضاف أن هذا الاهتمام بالمسرح لا يوجد في المدارس الحديثة؛ لأنه لا يمثل هاجسا تربويا ويمارس في إطار المبادرات الفردية التي لا تستند على أساس منهجي، وعلى أساس تطويري في المناهج، وتختفي على حسب رغبة الشخص، لافتا إلى عدم وجود ميزانية مخصصة. وعن أسباب غياب المسرح في باقي فروع جمعية الثقافة والفنون بالمملكة، قال الجفال: «نحن لا نعي بأن هناك فنانا له تاريخ إلا عندما يموت»، عازيا السبب إلى افتقار الأعمال المسرحية للدعم الإعلامي وتسليط الضوء على حركة المسرح ومشاريعها وما تقدم من أعمال وحثها على أن تستمر بشكل يوازي حركة المسرح في عالمنا العربي، وأن لا تقتصر العملية على فترات المهرجانات، وقال: «والدليل على عدم اهتمام الإعلام المرئي بالمسرح عدم تخصيص الفضائيات زمنا أو يوما تقليديا فنيا تعرض فيه أعمال مسرحية للجمهور؛ مثلما تفعل بعض الفضائيات العربية»، وحول تفعيل المسرح المتنقل بين أنحاء المملكة، أوضح أن إمارة المنطقة الشرقية ساعدت جمعية الثقافة والفنون بالدمام في استخلاص أمر بتمثيلهم في الأماكن العامة أينما وجدت، بشأن تكوين الخيمة المتنقلة، لكن ما زالت هناك عوائق مادية لتنفيذ المسرح المتنقل، في ظل استعداد عدد من الممثلين لذلك.