وقّع ممثلون عن المعارضة المسلحة والنظام السوري اتفاقاً على انسحاب مقاتلي المعارضة من وسط مدينة حمص المحاصرة. وقال مفاوض من المعارضة يقدم نفسه باسم (أبو الحارث) عبر الإنترنت "أنه تم توقيع اتفاق بين ممثلين عن الثوار وضباط من الأمن السياسي وأمن الدولة والأمن العسكري في حضور دبلوماسي ايراني، من أجل خروج المقاتلين من حمص القديمة". ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ الإتفاق اليوم. وينص الاتفاق على اطلاق 70 أسيراً من الايرانيين واللبنانيين لدى «الجبهة الإسلامية». وكشف مصدر مسؤول في الحكومة السورية المؤقتة، فضّل عدم الكشف عن اسمه، في تصريح ل"الرياض" أن عناصر "الجيش الحر" سينسحبون من المدينة بموجب الإتفاق، وأن 1500 مقاتل من الثوار معهم 500 جريح سيغادرونها متوجهين إلى ريفها الشمالي. وأضاف أن هذا الإنسحاب يأتي بعد الحصار الذي فرضته قوات النظام على المدينة لأكثر من سنتين وأربعة أشهر على حمص القديمة، مشيراً إلى أن الوضع أصبح شبه ميؤوس منه ما دعا المقاتلين إلى الانسحاب. . وأشار المصدر من ناحية ثانية، إلى أن طائرات النظام التي استولى عليها "الجيش الحر" اتضح أن معظمها غير صالح للاستخدام بعد فحصها من قبل المختصين.