(المواطنة أمّ حسن) تحْـكِـي: كُـنْـتُ مع زوجي رغم فَـقْـرِنا نسعى لإسعاد أبنائنا، وكان يشاطرني هَـموم الحياة، ويقوم بإعالتنا، ولكن بعد رحيله عن الدنيا تغيرت حياتنا، وازدادت معاناتنا وتبدل الفرح إلى حُـزن؛ لا أجد ما أنفق منه على صغاري، والأمراض التي تنهش جسدي تمنعني من العمل؟ فماذا أفعل؟! وتلك (مُــسِــنّـة سُـعـودية) في المنطقة الشرقية قَــسَـتْ عليها سِــمنَــة مفرطة أفقدتها متعة المشي ولَــذّة الحياة؛ الأطباء أكدوا إمكانية عودتها للحياة إذا انتقلت إلى المستشفى والمركز التأهيلي المناسبين؛ ابنها يستغيث يَا مَــن يساعد أمّــي! وذاك (حمود): مواطن تعرض لحادث أفقده حركة أطرافه الأربعة، يعيش في (النّعِـيْــرية) مع والده المتقاعد وأسرته في بيت عتيق قَــارب على الانهيار، ولا دخل له إلا (1950 ريالاً) مجموع الضمان الاجتماعي وما تقدمه التأمينات الاجتماعية؛ ذلك المواطن مَــن لِــه بعد الله ؟! أمّـا (أمّ منيرة) فهي مواطنة تعاني من قسوة الحياة وقلة الحيلة، ومستقبل يُـلـوّحُ لها بالتشرد مع بناتها الثلاث؛ لأنّ الهيئة العامة للاستثمار طالبتها بإخلاء سكنها في موعد أقصاه شعبان القادم؛ الأمّ الأرملة (أم منيرة)، ترفع صوتها: أين أذهــب وبناتي؟ تلك الحكايات المأساوية ضمتها صفحة من جريدة واحدة في يوم واحد؛ صدقوني قرأتها والدموع تملأ عيوني؛ والأسئلة تحرق قلبي وتتلاعب بعقلي: لماذا يضطر أولئك المواطنون المساكين وأمثالهم إلى رفع أصواتهم المبحوحة بحثاً عن حقوقهم عبر وسائل الإعلام؟ وماذا عن الغَـلابـَـى الذين لا تذكرهم الصّــحافة؟! واجب المؤسسات المعنيّــة أن تصِــل إليهم عبر شتى الوسائل؟! وأن تسعى لخدمتهم، وترفع معاناتهم؟! ثمّ إذا قَـصّــرت تلك المؤسسات الخدمية بواجباتها؛ فأين المؤسسات الخيرية التي تجمع التبرعات صباح مساء عـن عَــوْن أولئك الضعفاء الـمَــنْـسِـيّــين؟! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain