مجزرة تلو مجزرة وجريمة حرب وإبادة جماعية يرتكبها النظام السوري ضد الأشقاء في سوريا يوما بعد يوم، والمجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي التي تتشدق ليل نهار بحقوق الإنسان تصم أذنيها عن صرخات الضحايا، ولكنها ترفع صوتها لعنان السماء عندما تتصدى الحكومة المصرية لفلول الإرهابيين الذين أوغلوا في دم الجنود والمدنيين قتلا وذبحا وتعذيبا، فعن أي حقوق يحدثنا هؤلاء وعن أي عدل يتحدثون ؟!. اختلط حابل الأحداث بنابلها وكدنا أن نعمى فلا نعرف للحق مكانا أو موقعا، بل كدنا أن نتشكك في سلامة عقولنا من هذه المواقف الممعنة في تناقضها من قادة الغرب، حتى أعاد موقف قيادة المملكة التوازن والرشد لعقولنا والطمأنينة لقلوبنا لنرى الحق حقا ونرى الباطل باطلا، ويستبين لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وإذا كان موقف القيادة السعودية لا يثير الاستغراب قياسا بتاريخ مواقفها القومية والإسلامية والإنسانية منذ تأسيسها، انحيازا إلى الحق ودعوة للحوار في كل الخلافات بين الأشقاء ، فإن ما يثير الاستغراب حقا هو موقف بعض الأشقاء العرب الذين لم يفتح الله عليهم بكلمة حق إزاء ما يحدث في سوريا من جرائم، وما يجر مصر إليه والمنطقة كلها، فلول الإرهابيين والإخوان من خراب وتدمير وقتل. إن مصر تحتاج اليوم أكثر من أي يوم إلى وقفة واضحة وشجاعة وقوية في مواجهتها لخطر لم تختبره من قبل، لأن وراء تصريحات ومواقف دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ما وراءها من دعم للإرهاب ضد مصر لحاجة في نفوسهم، والسعودية التي لم تكتفِ بتحركها السياسي والدبلوماسي تدرك تماما حجم الخطر على أمن المنطقة كلها فهلا وعى الآخرون؟. * أكاديمي وكاتب سعودي. www.binsabaan.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 215 مسافة ثم الرسالة