×
محافظة المنطقة الشرقية

تذمر دائم من تردي أوضاع المستشفيات في تونس

صورة الخبر

هل فقد «داعش» سيطرته على أذرعه ويتأكل في معاقله في العراق وسوريا، وبدأت مرحلة جديدة تتبنى توزيع الإرهاب في المعاقل، حيث ضرب أوروبا كما حدث في مانشستر، وما قبله من اعتداءات، عندما يتعرض الأطفال والأبرياء العزّل للقتل والذبح من هذا الفكر الجاهل، وكذلك يحدث على أبواب رمضان في اعتداء المنيا، لضرب وحدة الشعب العربي في مصر، التي يتعايش بها الأزهر الشريف وأقباطها عبر التاريخ. إن عولمة الإرهاب جناية على إسلامنا المتنور المنفتح على الحضارات؛ وتعارض فكر المتنورين الغزالي والفارابي وابن خلدون والأمام محمد عبده، وغيرهم من المجددين في الدين والعلوم، وليس على غرار فكر يغزو وينهب ويسلب ويسبي النساء، ويبيعهن كسلع، ليرجعنا إلى غياهب عصور ما قبل الحضارة البشرية في أبشع صورها، ويرفع رايات سوداء تشوه صورة المسلمين في كل مكان، وتجعل العالم، الذي يشهد ثورة الاتصال والعولمة والمعارف بدلا من خلخلة معاقل التطرف والتخلف، ليتمكن مثل هذا الفكر من ممارسة عولمة الإرهاب وسلب قلوب المغرر بهم. إن نجاح «داعش» بإرهابه هو فشل للعالم المتحضر، وهو هزيمة للتحالف العالمي أمام التطرف؛ ولا شك أن رسالة، كالتي ووجهها القادة العرب والمسلمون في قمة الرياض مع رئيس الولايات المتحدة، لهذا التنظيم قد تجعله يحتضر ويزداد ضراوة، وقد يوجه ضرباته الانتحارية في أي مكان، ولن ننسى أنه وجه لنا في الكويت ضربة قبل عامين، راح ضحيتها الأبرياء في تفجير مسجد الصادق، وتحديدا في رمضان 2015، وكان الرد عليه توحد القيادة والشعب أبلغ رد على هذا الخطر. عولمة الإرهاب هو الخطر الذي يهدد العالم حاليا، ويتطلب من الجميع الحذر والاستعداد له، حتى يتم استئصال هذا الخطر. *** نهنئ بلادنا، قيادة وشعبا، بحلول رمضان الكريم، وكل عام والجميع بخير، ونلهج بالدعاء «اللهم ارحم من فارقنا، ومن كان معنا، واشف مرضانا، وتقبل منا ومن الجميع صالح الأعمال». د. محمد عبدالله العبدالجادر