إذا كانت احتياطياتنا النفطية وفقاً لبيانات شركة ارامكو تتجاوز ال 260 مليار برميل, فإن لدينا احتياطيات كامنة من نوع آخر ولم تستغل حتى الآن بالشكل المطلوب, ألا وهي الأسر المنتجة. هذاالقطاع ما يزال في بداياته, ويحتاج إلى مزيد من الدعم المالي والإداري, حتى لو استدعى الأمر استحداث وزارة أو هيئة مختصة بالأسر المنتجة وأنشطتها. كما هو معروف فإن معدل البطالة لدى النساء يفوق مثيله لدى الرجال, فبيانات مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات تشير إلى أن معدل البطالة لدى السعوديات بنهاية 2013 كان عند 32,1 % وذلك في ظل محدودية الفرص الوظيفية المتاحة أمام المرأة في القطاعين العام والخاص, ودعم قطاع الأسر المنتجة سيخلق فرص عمل اضافية للمرأة ,تستطيع من خلالها ممارسة شيء من دورها الاجتماعي والاقتصادي في ظل بيئة تتلاءم وتتناسب مع خصوصيتها. المرأة السعودية استطاعت في السنوات الأخيرة من تخطي حاجز وعقبة ثقافة العيب, وآمنت أن لديها دورا ورسالة يمكن أن تؤديها من خلال وسائل عدة, والأسر المنتجة إحدى هذه الوسائل, وأثبتت ذكاءها وجديتها في ذلك, فنحن نرى جميعاً كيف استطاعت تطويع وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الاتصال الحديثة في خدمة نشاطها في الأسر المنتجة والاستفادة منها في عمليات التسويق والترويج بشكل كبير. دورنا أن نأخذ بيدها, ونوفر لها التشجيع والدعم, بما يمكنها من مواصلة الطريق. ونحن عندما نقوم بدعم قطاع الأسر المنتجة وعمل المرأة من منزلها بشكل عام, فإننا لسنا بدعاً من بين الدول, فحتى في دول الغرب والتي تكون فيها فرص العمل المتاحة أمام المرأة أكبر, يتم الاهتمام بعمل المرأة من المنزل ودعمه بكافة السبل. ختاماً. أنشطة ومجالات الأسر المنتجة كثيرة ومتنوعة, وأكثر منها الوسائل التي يمكن من خلالها دعم هذه الأسر.