في هذا الزمان على كل عاقل أن يجتهد، ويبحث عن دخل إضافي لمواجهة متطلبات الحياة ليكفي نفسه، وعائلته في ظل ارتفاع الأسعار المستمر الذي استعصى على الجهات المختصة كبح جماحه، أو الحد منه، ومساهمة مني أنا - العبد الفقير إلى الله - في المساعدة، سأطرح فكرة مشروع ( حليو وصغـيّر ) ويدر ربحًا وفيرًا، ولا يحتاج لرأس مال كبير، أو دراسة جدوى، وتصاريح ، و( دوخة رأس ) ولا يشغل مساحة كبيرة، وأجمل ما في هذا المشروع هو ...... ( إن ما حولك أحد ) أقصد من ( اللهم حوالينا ولا علينا ) مراقبي البلدية، أو وزارة التجارة، فبإمكانك أن تُـمتع ضميرك بإجازة مفتوحة، وتغش و ( تلعب لعب ) بالأسعار... فالبعيد عن العين ... ( محد يشوفه ) وأزيدك من الشعر بيت ( مسوبع حتى تطمئن، و( تحط ببطنك بطيخ صيفي ) ، أنه لو .. أقول ... لو ( ولو تفتح أبواب الشيطان ) فكر مواطن وبلغ سواء بالاتصال أو بواسطة برنامج بلاغ - كما حصل معي – فــ( سيُـسلـكـ له )، ويخسر قيمة الاتصال. المشروع بكل بساطه ( كشك كوفي ) على السريع في أي محطة من محطات الخط السريع، والأفضل أن تكون بعيدة عن المدن لسببين : أولهما أنه ربما تأتيك الأرضية مجانًا، وثانيهما مجرد احتياط ، فالمشقة، وطول الطريق ستجعل أي موظف من الجهات الرقابية ( يحمد ربه، و يقضب أرضه ). من صغرنا ونحن نعرف أن كوب الشاي العادي ،أو مع الحليب، و كوب الكافي، و ماء الصحة الصغير بريال ، وقد لاحظت خلال سفري ( برًا ) الزيادة السنوية التي يفرضها أصحاب هذه ( الأكشاك ) حتى وصل سعر كوب الشاي إلى أربعة أو خمسة ريالات ، والماء الصغير إلى ريالين ... وحار ، والذي ( يجلط ) أنه ما من سبب لزيادة الأسعار، فلا مكان سياحي ، ولا خدمة ( زي الناس ) لكن صحيح .... من أمن العقوبة أساء الأدب . قبل ان أنسى وحتى لا أُلآم أُحب أن أنبهك أيها التاجر الصغير، أنني خالي المسئولية عن أي خسارة قد تلحق بك، فالتجارة كما أنها ( شطارة ) فهي أيضًا ربح، وخسارة، فقد نخدم نحن المسافرين أنفسنا ونأخذ معنا ( زادنا و زوادنا ) من الشاي والقهوة والماء من منازلنا، ونستغني عنكم ونقاطعكم، فنغنم أموالنا، وتسلمُ صحتنا، وقد تتوالى عليك المخالفات من مراقب أمين نشيط حتى تنضبط، أو تغلق ( كشكك ) . لندعُ معًا أن تتنبه الجهات المختصة إلى المحطات ( بأكشاكها ) وجميع مرافقها، وتجتهد في مراقبتها، ومراقبة خدماتها، وأسعارها، ونظافتها؛ لتستحق أن تكون محطة يرتاح فيها المسافر لحظات من عناء الطريق .