استعرت الحرب بين أصحاب المحال ممن يعمل لديهم وافدون وبين من يطلب الرزق من السعوديين حول قرار السعودة الذي بقي معلقاً بين التلاعب والرغبة الجادة في تفعيله. ونفى عبدالحميد عبدالكريم الجهيني أن يكون حدث في يوم ما إضراب وتوقف عن بيع الأسماك في سوق ينبع وقال: «إنني أشتري الأسماك بطريقة اعتيادية دون أي مشكلات ولم ألاحظ أي شيء مما يشاع عن الإضراب عن الشراء، ولكن عدم شراء البعض كان نتيجة أن الثلاجات لديهم كانت ممتلئة». وأما بخصوص اللجنة الموجودة داخل السوق لتطبيق نظام السعودة ذكر الجهيني: «إن هذا القرار حكيم وكنا ننتظره منذ زمن والرافضون لهذا القرار في سوق ينبع متسترون على عمالة وافدة، فالعامل يقرر ما شاء عند البعض والأنظمة الموضوعة الآن تعمل على الحد من التستر، لأن صاحب المحل من المفروض أن يكون هو من يقوم بالشراء وليس الوافد ومن يحتج على قرار سعودة سوق الأسماك في ينبع منتفع من الوافد ومتستر عليه ولديه أكثر من أربعة محال ويريد أن يترك الحبل على الغارب لتصبح السوق فوضى وبلا نظام. وطالب الجهيني لجنة السعودة بالاستمرار في تطبيق قرارات السعودة وعدم الالتفات لبعض من يدعون أنهم متضررون. وأكد منصور حجي صاحب محل بيع سمك في السوق أنه ممن يبيعون بأنفسهم دون الحاجة إلى الوافد وقال: «إنني أبيع في محلي بنفسي ولا أحتاج أي وافد يساعدني وقرار سعودة السوق كنا ننتظره منذ زمن طويل، فالمفروض أن هذه المهنة تحوي أبناء البلد لما فيها من الخير الكثير والرزق الوافر، فالوافدون لو لم تكن تدر عليهم الأموال لما رغبوا في التوسع فيها ونافسوا أبناء البلد عليها. وعن ما يشاع من المستثمرين أن أصحاب المحال تعرضوا للضرر قال: «بالعكس أنا لست متضرراً من وجود اللجنة ولم يعترض عمل اللجنة علينا بشيء فهي تمارس عملها لمصلحة الجميع، بل بالعكس العمالة في سوق السمك بينبــع كـــانت تستـــأجر المحال بنفسها وتسيطر على السوق في شكل كبير. وزاد: إن بعض أصحاب المحال في سوق ينبع يستفزون اللجنة ويبحثون عن المشكلات لتحقيق الشهرة لأنفسهم سعياً منهم لتمكين الوافد من البيع فتحكمهم في السوق جلب لمجموعة كبيرة الخسارة بالداخل وعن الدخل من هذه المهنة. واختتم صراع السعودة القائم محمد سعد البائع في محل سمك بأن دخل بيع السمك كبير ويرضي كل من يبحث عن الرزق الحلال وطالب بدوره لجنة السعودة بإلزام الدلالين بعدم البيع على الوافد أثناء الحراج فبعضهم يحتال على الدلال بحجة أنه يريد شراء سمك لمنزله وبالأصل هو تاجر يقوم بشرائه لصديقه الوافد داخل المحل بطريقة تحايل على اللجنة. سوق السمكجدة"البنقلة"