طالب عدد من سكان قرية «المستنقع» بمحافظة الليث الجهات المختصة بسرعة إنجاز مشروع مدرستي البنين والبنات الابتدائية والمتوسطة المتعثرة منذ 7 سنوات، والاستغناء عن المدارس المستأجرة القديمة. وقالوا: إن أبناء القرية ينشدون بيئة مدرسية صالحة ومناسبة تساعدهم على كسب المهارات اللازمة والتحصيل المعرفي الجيد الذي يدفعهم نحو التقدم والتطور، مشيرين إلى أنهم تقدموا بعدة شكاوى لوزارة التربية والتعليم وكذلك إدارة التربية والتعليم بالليث إلا أن هذه الشكاوى قوبلت بالإهمال وعدم الاستجابة. وقال عبدالرازق السهمي: استبشرنا خيرًا عند بداية المشروع وترسيته على المقاول وسرعان ما تبددت أفراحنا بعد تعثره. وبين أن المقاول بدأ في بناء مدرسة البنين قبل 7 سنوات، رغم عدم وجود لوحة للمشروع وهذا يدل على التراخي وعدم المتابعة من قبل تعليم الليث، واستمر في عملية البناء فترة وجيزة واستكمل أجزاء من المدرسة إلا أنه انسحب بعد ذلك في ظل غياب الرقابة من قبل مسؤولي شؤون المباني في تعليم الليث. واعتبر ما حدث تلاعبا بأموال الدولة، ولفت إلى أن مدير التربية والتعليم بالليث قد وعد الأهالي بحل لهذه المشكلة قبل نحو سنة تقريبا وإلى هذا اليوم، لم يكن لتلك الوعود تنفيذ على أرض الواقع، وطالب بمعاقبة المقاول وسحب المشروع منه وتسليمه إلى مقاول أكثر كفاءة. رزق الله قبيح المالكي يقول: الغموض يكتنف أسباب تعثر مدرسة البنات الابتدائية والمتوسطة إذ أن المقاول بدأ بالعمل وقطع شوطا لا بأس به وقامت إدارة التربية والتعليم ممثلة في شؤون المباني بإيقاف المشروع دون سابق إنذار وبحجة أن المبنى غير مطابق لمواصفات وشروط الوزارة، وتساءل المالكي: أين مشرفو الإدارة أثناء عملية البناء، حيث لم يتواجدوا إلا بعد اكتمال جدران المبنى؟! وأين الميزانيات التي رصدت لهذا المشروع أم ذهبت أدراج الرياح؟!، منوها إلى أن ثمة تهاون وتلاعب وتقصير من المسؤولين في تعليم الليث تجاه المشروع، ولفت إلى أن المشروع لا يزال متوقفا ولم تبادر إدارة تعليم الليث بحل للأخطاء الصادرة من المقاول، مطالبا بالتدخل السريع وحل لهذه الأزمة. وقال: «المدارس التي كنا نعتقد أن نرى فيها أبناءنا ينهلون من العلم في أروقتها نراها مأوى للعمالة السائبة والمتخلفة..!! وأردف: المباني المستأجرة أصبحت تشكل خطرا على أبنائنا ولم تعد تفي بالغرض المطلوب ومما زاد الطين بلة تعثر مشروع المدارس التي قضت على أحلام أبنائنا إذ أن المدارس الحالية لا تتوفر بها الأدوات والوسائل التعليمية والترفيهية المناسبة للطلاب إضافة إلى غياب البيئة التعليمية الصالحة»، وناشد المالكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومعاقبة منهم وراء هذا التلاعب غير المبرر. المالكي: لا أخطاء في المشروعات وإحلال المباني الحكومية بدلا من المستأجرة المتحدث الرسمي ومدير الإعلام التربوي بتعليم الليث محمد بن ختيم المالكي أوضح بأن سبب تعثر مشروع مدرسة البنين تتمحور في ضعف إمكانيات المقاول وفيما يخص لوحة المشروع فهي كانت موجودة أثناء تنفيذ المشروع، وتم رفعها من الموقع بعد تطبيق إجراءات السحب بحق المقاول، والتي تأخذ وقتًا كبيرًا حسب الإجراءات المتبعة. ونفى «المالكي» وجود أخطاء فادحة بمشروع مدرسة البنات، قائلا: لم يتم إيقاف المقاول بشأن أي عمل مخالف، وإنما بسبب تعثره لضعف الإمكانيات وتم تطبيق إجراءات السحب بحق المقاول وفق الإجراءات المتبعة. وأضاف أن مشروعات مدارس المستنقع والتي تم سحبها وطرح عمليات استكمال لمشروعاتها، لافتا إلى حرص الإدارة على إحلال المباني المدرسية الحكومية بدلا من المستأجرة وأوضح أن الإدارة خلال هذا العام استلمت ١٣ مشروعًا مدرسيًا للبنين والبنات على مستوى المحافظة ومكتبي التربية والتعليم بأضم وسوق العين بقيمة إجمالية تفوق «٧٠» مليون ريال. المزيد من الصور :