** يكفي أن نذكر الأهلي والشباب، لنجعل من احتفالية الوطن اليوم، متعة كروية، تشبه جمال الجوهرة المشعة، التي يتغنى بها الجميع، قبل الحدث وبعد الحدث، فالجمالية بين الأقدام بالمجنونة، هي الأخرى لها نصيب الأسد من المتعة التي ينتظرها ويترقبها مَنْ هم داخل الوطن وخارجه في أمسية كأس خادم الحرمين الشريفين. ** لن أتحدث عن قضية منع رئيس الشباب خالد البلطان من التشرف بالسلام على سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، فالحديث عن هذه القضية يطول، وقد يفضحهم أبو الوليد في أي وقت وسأتحدث لاحقاً. ** لا يمكن أن نرمي من ذاكرتنا شغف مواجهات الكلاسيكو بين الشباب والأهلي، لاسيما في المواسم الخمسة الماضية، فقد صعدت مواجهاتهما للقمة في الإثارة والندية داخل المستطيل الأخضر وخارجه، ولعل اللغة التي سادت في الأيام القليلة الماضية بين المعسكرين، تؤكد هذه الحقيقة التي لا تقبل الجدل، وهي أن مواجهة الأهلي بالشباب أصبحت مباراة داخل الملعب وخارجه. ** يحسب للشباب أنه عبر جسر بطل الدوري النصر، ووصيفه الهلال في هذه المسابقة حتى وصل للنهائي بعد محطة الاتفاق، ويحسب للأهلي أيضاً، أنه تأهل في المحطة ما قبل الأخيرة من جسر منافسه التقليدي الاتحاد، ما يعطي هذه المواجهة زخماً فنياً عالياً، قد يفوق النهائيات السابقة، ليتواكب مع احتفالات الجوهرة المشعة. ** النهائي الفخم كما يقولون موعود بعديد من الشحنات الإيجابية، أولها حضور القائد الوالد سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وبحضوره يُكرِّم الرياضيين عامة وناديي الأهلي والشباب خاصة. أما العامل الثاني فهو افتتاح الجوهرة المشعة التي تعد إحدى أجمل المدن الرياضية في العالم، وثالثها الحضور الجماهيري الكبير المتوقع للمباراة، وقد يسجل الحضور رقماً قياسياً كبيراً في النهائيات. ** مساء اليوم، ليس ككل المساءات، هو كرنفال يدفع بالرياضة السعودية لمستقبل أفضل، وعهد جديد، لما لا والحلم قد اكتمل بمنشأة رياضية ضخمة تضاهي أحدث المدن الرياضية في العالم. ** لا يمكن أن نفصل الإبداع عن أكبر شركات النفط في العالم أرامكو التي نجحت في كل شيء، إلا ما رسم لها أخيراً في توزيع الدعوات، والفوضى التي سادت في هذا المضمار وهي تخبيصة سترى الشركة العملاقة فداحتها لاحقاً، وماعدا ذلك فقد كانت أرامكو مبدعة ورائعة في تنفيذ المدينة الرياضية بالجودة والتقنية الحديثة التي أبهرت العالم. ** الليلة ستكون مختلفة في العروس وغيرها من مدن المملكة، ونحن كرياضيين علينا أن نختار فن الاستمتاع ما بين الجوهرة والحضور الجماهيري، ومهارات النجوم. ** تذكروا أن الإبداع الذي يصنعه أهل البلد هو منجز يفتخر به الجميع، وحقاً في هذه الأمسية سيكون للإبداع وجه آخر في كل شيء. ** وقبل ذلك أتذكر حديث رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد في حديث نشرته الشرق سابقاً أن جدة ستصبح مدينة أولمبية وهي قادرة، والجوهرة ستؤكد ذلك. ** المهم، أن يكون نص المفردة بعد الحدث ملتزماً، حتى لا ندخل في بحر الفعل وردة الفعل. سعيد عيسى رئيس القسم الرياضي بصحيفة الشرق المصدر/ صحيفة الشرق