×
محافظة المنطقة الشرقية

العديم يخلف المطرفي في الجبلين

صورة الخبر

فيما يخص إبرام هدنة قبل شهر رمضان أو العودة لطاولة المفاوضات. وذكرت مصادر مقربة من المبعوث الأممي، للأناضول، إنه التقى رئيس حكومة الحوثيين وصالح غير المعترف بها دوليا، عبدالعزيز بن حبتور، بعد اشتراط مجلسهم السياسي أن تتم اللقاءات مع الحكومة وليس مع الوفد التفاوضي. كما التقى المسؤول الأممي، وفدًا من تكتل "التوافق النسوي" الداعم للسلام، وآخرًا شبابيًا من المناصرين للسلام، وطرح لهم الأفكار التي تحملها الأمم المتحدة من أجل إحلال السلام وإنهاء النزاع الدائر منذ أكثر من عامين، وفقا للمصادر. وقدّم ولد الشيخ لرئيس الحكومة، بن حبتور، ووزير خارجيته، هشام شرف، مقترحات خارطته الجديدة لحل النزاع. وتتضمن الخارطة الجديدة "منع المعارك في ميناء الحديدة غربي البلاد" من خلال انسحاب الحوثيين وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح منها، وتسليمه لإشراف الأمم المتحدة في مقابل وقف التحالف لعملياته في الساحل الغربي. كما تضمنت "تحييد البنك المركزي اليمني" الذي نقلته الحكومة الشرعية إلى عدن في أكتوبر/تشرين أول الماضي، بما يضمن عودة رواتب موظفي الدولة المتوقفة منذ 8 أشهر. ويبدو أن خارطة ولد الشيخ الجديدة لم تلق قبولا بشكل كلي من قبل الحوثيين. ووفقا لوكالة سبأ الخاضعة لسيطرتهم، فقد أعلن بن حبتور، أن حكومتهم "ستتعامل بإيجابية مع المقترحات المطروحة لتحييد عمل البنك المركزي"، دون التطرق إلى المقترحات الأخرى الخاصة بميناء الحديدة والانسحاب منه. ووفقا للخطة الأممية، يرتبط انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة وتسليمه للأمم المتحدة برفع الحظر الجوي المفروض من التحالف منذ الـ9 من أغسطس/آب الماضي. ويشترط الحوثيون في المقام الأول، أن تقوم الأمم المتحدة بـ"رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي"، و"معالجة قضية الرواتب". ومساء اليوم الثلاثاء، قال ناطق الجماعة ورئيس وفدهم التفاوضي، محمد عبدالسلام "لسنا معنيين ولا ملزمين بأي نقاش يتم مع الأمم المتحدة وهي لم تستطع الإيفاء بأبسط الحقوق الانسانية كمعالجة قضية الرواتب وفتح مطار صنعاء الدولي". وحسب وكالة سبأ الحوثية، طرح ولد الشيخ على رئيس حكومتهم "الأفكار والرؤى والمقترحات التي يحملها من أجل تحييد عمل البنك المركزي اليمني ودفع رواتب موظفي الدولة، وتجنيب الحديدة أي عمل عسكري، ورفع الحظر الجوي المفروض على مطار صنعاء، إضافة إلى التعامل مع القضية الإنسانية وتفشي وباء الكوليرا". ومن الواضح أن جهود ولد الشيخ في إبرام هدنة إنسانية قبل حلول شهر رمضان لن تحرز هي الأخرى أي تقدم مالم يتم انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة. ووفقا لمصادر حكومية للأناضول، فقد اشترطت الحكومة الشرعية، انسحاب الحوثيين من محافظة الحديدة وميناءها الاستراتيجي، كأساس للدخول في هدنة إنسانية، كما أكد ولد الشيخ، عقب وصوله صنعاء أمس الإثنين، إن الانسحاب هو النقطة الأساسية في الهدنة. وعلى الضفة الأخرى، كثّف سفراء الدول الكبرى من اجتماعاتهم مع الحكومة الشرعية المقيمة بشكل مؤقت في العاصمة السعودية الرياض، من أجل الدفع نحو المشاورات. ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، فقد التقى وزير الخارجية ورئيس الوفد التفاوضي عبدالملك المخلافي، على حده، كلا من سفراء أمريكا لدى اليمن ماثيو تولر، وروسيا فلاديمير ديدوشكين، وبريطانيا، سايمون شيركليف، والصين، تشين شي. وأكد الوزير في جميع اللقاءات، على التزام الحكومة بالحل السياسي وفقا للمرجعيات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.