يسدل الستار اليوم على منافسات الموسم الحالي بنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في نسخته الـ 39 بجميع مسمياته والنسخة الثامنة بالمسمى الجديد، حين يتقابل الأهلي وجهاً لوجه بنظيره الشباب على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية "الجوهرة المشعة" في جدة. ولم يكن طريق الفريقين سهلا للوصول إلى "الجوهرة"، حيث بلغ الأهلي هذا اللقاء بعد أن تخطى الأنصار بخمسة أهداف نظيفة في دور الـ 32 وتجاوز العروبة بثلاثة للاشيء في دور ثمن النهائي، ليقابل الطائي في دور ربع النهائي ويتفوق عليه بأربعة أهداف للاشيء، ليصطدم بعدها بجاره اللدود الاتحاد ويتجاوزه ذهاباً وإياباً بنتيجتين مختلفتين، الأولى هدفان لهدف والثانية ثلاثة أهداف لهدفين في الدور نصف النهائي. فرحة شبابية بعد التأهل لنهائي كأس الأبطال. ووصل الشباب إلى هذا اللقاء بعد أن تجاوز الكوكب في دور الـ 32 بثلاثة أهداف لهدف، ليقابل النصر في دور ثمن النهائي ويقصيه بهدفين لهدف، وتخطى الهلال في الربع نهائي بهدف للاشيء، ليواجه الاتفاق في الدور نصف النهائي ليتعادل معه إيجابياً بهدفين لمثله ذهاباً ويتفوق عليه إياباً بهدف للاشيء. ويصعب التكهن والتنبؤ بنتيجة اللقاء في ظل التنافس القوي الذي صاحب لقاءات الفريقين في السنوات الماضية والتي شهدت حدة في التصريحات الرسمية الصادرة من كل جانب. يروم لاعبو الأهلي الظهور بمستوى جيد ومصالحة جماهيرهم التي كانت تتمنى كثيراً تحقيق الألقاب في الموسم الحالي إلا أنها صدمت بالنتائج المتواضعة التي حققت. يدرب الأهلي البرتغالي فيتور بيريرا الذي بدأ يضع بصمته ونهجه التكتيكي على أرض الواقع بشكل جيد والتي يعتمد من خلالها على استحواذ الكرة بشكل أكبر. يرسم مدرب الأهلي أسلوبه التكتيكي عبر أداء 4-5-1، ويعول كثيراً على أسامة هوساوي، محمد أمان، وليد باخشوين، تيسير الجاسم، البرازيلي موسورو، والبرتغالي لويس ليال. في المقابل، يطمح لاعبو الشباب تقديم مستوى جيد مشابه لما بات يقدمه الفريق في مسابقة دوري أبطال آسيا بعد أن وصل إلى دور ثمن النهائي، وتعويض الإخفاقات التي لاحقته في الاستحقاقات المحلية. يدرب الشباب التونسي عمار السويح الذي جاء لإنقاذ الفريق بدلاً عن البلجيكي إيمليو الذي صدم كثيراً في ظل عدم التأكد من مشاركة البرازيلي رافييل رفهينا الذي يعتمد كثيراً عليه. ويلعب مدرب الشباب بطريقة بنفس الطريقة التي يعلب بها خصمه اليوم والذي يعتمد من خلالها اللعب بأكبر قدر ممكن في خط الوسط لامتلاك زمام الأمور ويعول كثيراً على كل من حسن معاذ، أحمد عطيف، عمر الغامدي، وعيسى المحياني.