تونس: «الخليج» اتسعت حمى الاحتجاجات المستهدفة لحقول النفط جنوب تونس على مدى يومين، توجت بغلق محطتين لضخ النفط في سابقة لم تشهدها تونس منذ أكثر من 60 عاماً، أي منذ تأسيس دولة الاستقلال.وبعد أن نجح محتجون في تطاوين في غلق محطة لضخ النفط في منطقة «الكامور»، السبت، بعد أن قدموا مهلة مدتها 48 ساعة للحكومة، للاستجابة لمطالبهم قام محتجون آخرون أيضاً في منطقة الفوار بولاية قبلي المجاورة بإغلاق محطة ثانية، أمس الأحد.وتكسي الخطوة خطورة بالغة كونها تترافق مع شعارات جديدة مثل «تأميم الثروات الطبيعية»، كما تؤشر إلى جرأة أكبر في تحركات المحتجين الذين يطالبون بفرص عمل وبنسب من عوائد النفط لتمويل مشروعات تنموية في مدنهم بالجنوب.وحذر لطفي دخيللي، الناشط الحقوقي، من قيام أحزاب إرهابية بتغذية الاحتجاجات والدفع بالشباب إلى التصادم مع الجيش لاسيما بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى الكامور بهدف حماية موارد الدولة النفطية. وتفادى الجيش المواجهة مع المحتجين واكتفى بإطلاق الرصاص في الهواء على سبيل التحذير لكن لم يحل ذلك دون تقدم الغاضبين إلى وحدات الإنتاج وإصرارهم على إغلاق محطتي الضخ بشكل سلمي. وتهدد التحركات الجديدة بوضع أكثر خطورة في حال توسع نطاقها ليشمل مناطق أخرى في البلاد.من جانب آخر، أكد تنظيم «القاعدة في المغرب» مقتل أمير كتيبة «عقبة بن نافع» أبوسفيان الصوفي في عملية سيدي بوزيد العسكرية.ونشر موقع موال للتنظيم، يوم الجمعة، بياناً على حسابه في موقع «تيليجرام» للتواصل الاجتماعي أكد فيه مقتل الصوفي، إضافة إلى تصفية إيهاب اليوسفي المكنى ب «أبواليقين القيرواني» في 30 إبريل/نيسان.وذكر البيان أن الصوفي، جزائري الجنسية، والذي قتل في العملية ذاتها دخل الأراضي التونسية مباشرة بعد سقوط نظام الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي.وتعد كتيبة «عقبة بن نافع» واحدة من أخطر التنظيمات التي كانت موالية لتنظيم «القاعدة»، قبل أن تشهد انقسامات بعد انضمام أفراد منها إلى تنظيم «داعش».