أنعش فيروس "كورونا" سوق الكمامات الواقية الطبية المتخصصة إثر انتشار مخاوف لدى الأفراد من العدوى خلال ممارستهم لأنشطة حياتهم وأصبح حال الكثيرين يشابه حال الأطباء والطواقم الطبية الذين لا تنفصل هذه الكمامات عن أفواههم وأنوفهم. وطرحت إحدى الشركات الأجنبية منتجها من الكمامات مرة أخرى، بعد أن أوقفته عقب انتهاء إنفلونزا الخنازير وسحبتها من الأسواق والآن تعمل على إعادة طرحها في السوق السعودية بعد انتشار "كورونا" ويتم بيعها عادة بسعر أغلى من الكمامات التقليدية. وقال شريف الشافعي صيدلي بإحدى صيدليات الدمام، إن الكمامات الوقائية التي يوجد فيها فلتر خاص غير متوافرة حاليا في الصيدليات، وما يستخدم حاليا مخصص للغبار والحماية من الرذاذ فقط، مضيفا أن الكمامات التي زاد سعرها لا تقي كثيرا. في حين يرى الصيدلاني إبراهيم أحمد، أن الكمامات الواقية تختلف أسعارها حسب الشركات والجودة، وأقبل عليها أخيرا السعوديون والمقيمون على حد سواء إثر موجات الغبار ومع ظهور فيروس إنفلونزا الخنازير، مبينا أن الأطباء يوصون بها من يعانون الربو والأمراض التنفسية كحماية مؤقتة وليست وقاية كاملة خاصة تلك الواقيات التقليدية ويراوح سعرها ما بين 15 و20 ريالا للعلبة. وقال محمد الخطيب مسؤول إحدى الصيدليات الكبرى بالمنطقة الشرقية، إن نسبة الوقاية محدودة جدا للكمامات التقليدية الورقية المتوافرة حاليا بالأسواق، مضيفا "أن حمايتها غير مؤكدة من الفيروسات والبكتيريا، وأن أنواعها متعددة إلا أن الأكثر شيوعا وإقبالا نوعان وهما المتوفران في السوق حاليا، الأول ورق مقوّى والآخر أقرب إلى المناديل، والثالث نوع به فلتر أمامي إلا أنه لا يباع حاليا"، مشيرا إلى أن أكثرها حماية قناع للفم طرحته إحدى الشركات الأجنبية مع ظهور فيروس إنفلونزا الخنازير في 2009 ويراوح سعره ما بين 40 و50 ريالا ويحتوي على طبقات لتنقية الهواء" بينما يصل سعر القناع الواحد إلى ستة ريالات ومدة صلاحيته 24 ساعة منذ استخدامه الأول. وأضاف الخطيب أن الشركة التي سبق أن طرحت الكمامات لم تعد بيعها بعد انتهاء فيروس الخنازير، إلا في موسم الحج في السعودية ولم توفرها، إلا أنها ستطرح من جديد نظرا إلى الطلب الكبير عليها.