أكد وزير الخارجية السابق لدولة جزر القمر المتحدة الشيخ أبوبكر عبدالله جمال الليل، إن رفض إيران التوقيع على محضر ترتيبات الحج للمرة الثانية على التوالي، غير مستغرب، فهذه الدولة المتطرفة تسعى دوما لنشر الفوضى بين الشعوب الإسلامية وشق صفها وتقويض اجتماعها. ودعا الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف في وجه هذه الحملات الهمجية الإيرانية لتشويه الصورة المشرقة للمملكة وزرع الفتن بين شعوب الأمة. واقترح جمال الليل استصدار قرار من منظمة الدول الإسلامية ضد إيران وسياستها الرعناء، لتجنيب الحج الصراعات السياسية المقيتة، معبرا عن شكره للملك سلمان على برنامج الاستضافة النوعي الذي يهدف إلى جمع كلمة كلمة المسلمين وتوحيد صفهم، وتبادل الخبرات بين النخب من العلماء والمؤثرين في العالم الإسلامي لترسيخ مفهوم الوسطية ومحاربة الطائفية والأفكار الهدامة. وقال في تصريح خلال تواجده في مكة المكرمة ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة (المجموعة السادسة)، «إن هذه المحاولات الفاشلة من إيران لإثارة الفتن لن تنال من تضامننا واجتماعنا مع المملكة على الحق والهدى، وهو ما عرفناه وشاهدناه عبر تاريخ هذه الدولة الموفقة، التي أخذت على عاتقها مسؤولية خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار». لافتا إلى أنه من المعاصرين لتاريخ المملكة الحافل بالعطاء والتضحية وبذل الغالي والنفيس لخدمة المسلمين والدفاع عن قضياهم. وأضاف: «أتيت إلى المملكة في عهد الملك سعود للحج ومكثت بها أجمل سنوات عمري، ودرست لاحقا في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة بموافقة من الملك فيصل بعدما شفع لي الشيخ عبدالعزيز بن باز، وترعرعت في ثرى هذه البلاد الطاهرة». وأبان جمال الليل، أن إيران لم تستطع حماية مواطنيها، فضلا عن حماية الشعوب الأخرى، ومقدسات المسلمين، بل عملت عبر تاريخها الملطخ بالدماء على نشر الفوضى والفتن وإراقة دماء الأبرياء، كما في حادثة الحرم المشهورة، وما تبعها من حوادث متتالية.