ضغوط على السيسي لتأسيس حزب يضمن الأغلبية 04-30-2014 04:35 AM متابعات أحمد العشرى(ضوء):كشفت مصادر وثيقة الصلة بالحملة المركزية لترشح عبدالفتاح السيسى للانتخابات الرئاسية عن أن المشير يواجه ضغوطاً كبيرة من جانب سياسيين ورؤساء أحزاب، للموافقة على تأسيس حزب سياسى يترأسه، ليضمن به الأغلبية أو الأكثرية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقالت المصادر- التى فضلت عدم كشف أسمائها- إن الدستور الجديد قلّص من صلاحيات رئيس الجمهورية، ووضع سلطات لرئيس الحكومة أكبر من سلطات رئيس الجمهورية فى الشأن المحلى، بينما خصص لرئيس الجمهورية سلطات أعلى فى القضايا الخارجية. وأضافت المصادر: «إن اختيار رئيس الحكومة المقبلة بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها، فى نوفمبر المقبل، سيكون من الأغلبية أو الأكثرية، وهى غير معروفة الاتجاه، خاصة أن استطلاعات الرأى توضح أن تيار الإسلام السياسى والمنشقين عنه سيحصل على نسبة لا تقل عن 20% من المقاعد سواء بشكل مباشر من خلال الأحزاب المعترف بها أو من خلف الستار عبر الترشح بوجوه ليبرالية أو يسارية، ثم يظهرون أيديولوجياتهم الحقيقية بعد عضويتهم بالمجلس». وشددت المصادر على أن السيسى قد يواجه مأزقاً حقيقياً نتيجة عدم اتكائه على ظهير سياسى يؤيد قراراته ويوفر لها الشعبية حال نجاحه فى الانتخابات الرئاسية. وقالت: «الخلاف بين رئيس الحكومة الجديدة بعد الانتخابات الرئاسية والرئيس الجديد سيكون على أشده إذا لم يتم الاتفاق على رؤية واحدة، خاصة إذا كانا لا ينتميان لتيار أو فكر واحد، فضلا عن أن رئيس الحكومة لا سلطان عليه من رئيس الجمهورية، فالأول سيأتى من خلال الأغلبية غير المعروف انتماؤها، والثانى صلاحياته الداخلية تم تقليصها فى الدستور الجديد». وتابعت: «إن اعتماد الموازنة العامة للدولة والموافقة على عدد كبير من مشاريع القوانين المفسرة للدستور الجديد وقضايا أخرى مهمة يعلق عليها المصريون آمالاً كبيرة ستشهد أزمة إذا لم يكن هناك تيار يملك الأغلبية، ويكون متفقا إلى حد بعيد مع رئيس الدولة». وأوضحت المصادر أن السيسى يعلم جيداً أن مصر بها 3 فصائل سياسية جاهزة على الساحة، ويسعى هو لخلق فصيل رابع من الشباب خلال المرحلة المقبلة. وقالت إن الفصائل الثلاثة مقسمة إلى بقايا الحزب الوطنى المنحل وبقايا تيار الإسلام السياسى وفى مقدمته الإخوان والسلفيون، أما ثالث الفصائل فهو الجيش الذى يرفض طوال الوقت لعب أى دور سياسى، مشيرة إلى أن الحرب بين الفصيلين الأول والثانى لن تحسم إلا فى اللحظات الأخيرة قبل الانتخابات. وشددت على أن السيسى يرفض تماماً التعامل مع الفلول والإخوان، رغم أن مصلحته مع الفلول، خاصة مع غير المتورطين فى قضايا فساد، لأن لهم ظهيرا شعبيا قويا فى المحافظات، وتحديدا فى الصعيد التى تعد أكبر مراكز الثقل للإخوان، حسب المصادر. وتابعت: «إن تكتل الأحزاب السياسية أو التحالفات الانتخابية المتوقعة بين الأحزاب الليبرالية أو اليسارية قبل الانتخابات لن يستمر تحت قبة البرلمان»، مستشهدة بالتحالف الديمقراطى الذى جمع حزب الكرامة الناصرى مع حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان، الذى تم حله عقب إعلان النتائج. الاخوان من جانبه قال الدكتور حازم عبد العظيم رئيس لجنة الشباب بحملة المشير السيسي، إن ما أثير حول التفاوض والمصالحة مع «الاخوان»، شائعات لأننا كان لدينا بعض شباب منشقين من الجماعات الاسلامية سواء إسلام الكتاتني والقاضي وغيرهما، واللقاءات التي حدثت هنا كانت من لجنة فرعية مع شباب الحملة في إطار لقاءاتنا مع القاعدة الأشمل وقد ترجم إعلاميًا أن شباب حملة السيسي يسعى للمصالحة، وكلها أكاذيب ليس لها أساس من الصحة وهو موضوع كوميدي لايحتاج للرد عليه، ومن يروجه لا يعي ما يقول. وأضاف «عبدالعظيم» في لقائه مع برنامج «هنا العاصمة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، على فضائية «سي بي سي» أن «مفهوم الشباب يحتاج لتحديد لأنه استغل كثيرا واصبحت صورة نمطية أن شباب الثورة تم إساءة استخدامها داخليًا وخارجيًا رغم دورهم الكبير في ثورتي 25 يناير و30 يونيو لكن القاعدة أوسع من ذلك بكثير فهناك الشباب المكافح والمناضل للحصول على لقمة العيش والشباب المبدع، وبالتالي الموضوع احتاج وقت والغرض التواصل مع القطاعات الشبابية المختلفة والتحضير لفعاليات مركزية في المحافظات واللقاءات الجماهرية وهو هيكل للحركة سريعة والقدرة على التحرك ولدينا مجموعات شبابية داخل اللجان الفرعية من خلال لجنة الإبداع والإعلام، وهناك لجان للتنظيم». وتابع: «في بادئ الأمر فكرنا في فكرة تشبه فكرة الخمسين ثم زادت لمائة ثم فكرنا ماذا نريد؟ هل نريد لقاء وتحاور وماذا سنحصل من هؤلاء الشباب لكن في الفترة المقبلة من يوم الخميس سيكون هناك لقاءات مع شباب قطاعات مختلفة وبداية سيكون اللقاء الأول لنا، الخميس، مع شباب العمال وماذا يريدون من مصر ومستقبلها ومن المشير السيسي، وسيكون هذا من خلال تواصل مستمر ودائم كيف ترى مشاكل مصر، في نقاط وبشكل محدد إذا نجحنا سيكون كل الفرشة أمام المرشح الرئاسي». وأشار «عبدالعظيم» إلى أن «توليفة الشباب المختلفة أيدولوجيًا تمثل تناغم وفكر متسق يخلق الأفضل لهذا البلد، وحمدين صباحي رجل له كل الاحترام وأنه ذو أدءا سياسي كان متميزًا واتزانًا في عام 2012 مقارنة بعام 2014 ويمكن مقارنة الموقفين ستشعر أنه شخص مختلف والمواقف الأخيرة عليها علامات استفهام كبيرة والمزايدة بالثورة والشباب والمعارضة هي هنا لنظام سياسي ولا يجب أن تكون للجيش». 0 | 0 | 1