تعيش الكرة السعودية مساء اليوم ليلة خالدة يزينها حضور خادم الحرمين ورعايته لعرس الشباب والرياض وتشجيعهم على مواصلة العطاء وتنوع العمل وإنتاجيته وخلوه من الأخطاء والوصول إلى مكانة تليق برياضة الوطن وتنقلها للمنافسة على البطولات القارية والعودة إلى نهائيات كأس العالم وبروز الكوادر الإدارية والفنية والتحكيمية في مختلف الألعاب، وتكريم الرياضيين الليلة لا يقتصر على لاعبي كرة القدم ممثلين بالأهلي والهلال، إنما جميع الرياضيين في الألعاب الأخرى الذين يستمدون قوتهم وحماسهم نحو التخطيط والعمل من دعم القيادة حفظها الله وحرصها على أن يكون الرياضي السعودي في قمة حضوره عندما يمثل الوطن من حيث الأداء والأخلاق وتقديم رسالة تعبر عن سمو وطنه ومجتمعه. وكل ناد لا شك أنه سيغبط الكبيرين الأهلي والهلال على المثول بين يدي الملك سلمان في ختام الموسم والسلام عليه والاستماع إلى توجيهاته وحثه لهم على العطاء بصورة أفضل، وهذه الغبطة كافية لأن نرى مستقبلاً تعدد الأبطال والتنافس الكبير بين الأندية السعودية جتى تنطلق إلى مكانة أفضل على مستوى آسيا والبطولات الأخرى بالنسبة للمنتخبات. ومن يرشح أو يتوقع انتصار فريق على الآخر سواء الأهلي أو الهلال فهو لا يدرك تفاصيل كرة القدم جيداً، حتى لو كان أحد الفريقين يعاني وغير مكتمل الأوراق، فكم مباراة جمعت فريقين أحدهما أقل من الآخر جاهزية وخبرة ولكنه عكس التوقعات وانتصر وفاز بالبطولة وخسر من ظن أصحاب الترشيحات أنه الأقوى والأفضل. لعبة كرة القدم لاتعترف بالترشيحات التي معظمها أقرب إلى الأمنيات والتعاطف مع فريق ضد الآخر، والأهلي والهلال الكل منهما مرشح لانتزاع البطولة الغالية، والدليل أن كلاً منهما يخاف الآخر، ويعد له العدة، ولا يثق بالأخبار والتكهنات التي تشير إلى غيابات بعض اللاعبين، وتلك ربما مناورات مدربين ولعبة إعلام وإداريين، ومن يريد البطولة عليه أن يضحي من أجلها وأن يعمل لتوفير الأدوات المناسبة التي تعينه على الأداء الجيد.