شهدت المياه الإقليمية قبالة سواحل بيروت عملية تدريبية هي جزء من تدريب مشترك بين البحرية اللبنانية وقوة «يونيفيل» البحرية. وتمحور التدريب حول رسالة وجهت عبر جهاز اللاسلكي وصلت في عرض البحر «الى الباخرة سام، معكم البحرية اللبنانية. لا يمكنكم الدخول إلى المياه الإقليمية اللبنانية من هذا الموقع». وكان الرد من «السفينة البرازيلية» غير متعاون، فأصبحت نبرة البحرية اللبنانية أكثر حزماً، «أنتم تنتهكون السلطة اللبنانية، وسيتم الصعود الى متن سفينتكم من قبل البحرية اللبنانية». وفي غضون دقائق، اقتربت طائرة مروحية تابعة للجيش اللبناني من السفينة المنتهكة المياه الإقليمية، وتم إنزال 8 عناصر من البحرية اللبنانية بسرعة الى متن السفينة، وتحركوا بكفاءة وسرعة على السفينة «العدائية»، واعتقلوا أفراد الطاقم وتحققوا من المستندات وبحثوا عن الأسلحة والمخدرات. وأكد الملازم أول إيلي الصاير من البحرية اللبنانية أن «في كل مرة تكون هناك حاجة للصعود الى متن سفن تنتهك السيادة اللبنانية سنقوم باتباع السيناريو نفسه في مياهنا الإقليمية. ومن المهم أن نكون في تدريب مستمر». أما قائد قوة «يونيفيل» البحرية الأميرال سيرجيو فرناندو أمارال شافيز الذي أشرف على التدريب إلى جانب رئيس أركان «يونيفيل» العميد بيار ليوت نورتبكورت، فأشار الى ان «إحدى ركائز مهمة يونيفيل البحرية تتمثل في مساعدة البحرية اللبنانية في التدريب لتصبح قادرة على أداء مهماتها لوحدها يوماً ما من حيث العناية بالجوانب الأمنية لمياه لبنان الإقليمية. وما رأيتموه اليوم عملية معقدة والفريق نفذ جميع المهمات في شكل متقن للغاية». وتأسست قوة «يونيفيل» البحرية في ٢٠٠٦، وهي تدعم البحرية اللبنانية في منع الدخول غير المصرح به للأسلحة أو المواد ذات الصلة من طريق البحر إلى لبنان. كما انها تساعد البحرية اللبنانية في تعزيز قدراتها من خلال تنفيذ مجموعة من الدورات التدريبية المختلفة والتدريبات المشتركة. تضم هذه القوة حالياً نحو ٩٠٠ عنصر وسبع سفن: اثنتان من بنغلادش وواحدة من كل من البرازيل وألمانيا واليونان وإندونيسيا وتركيا. وتتولى القوات البحرية البرازيلية قيادة قوة «يونيفيل» البحرية منذ عام ٢٠١١.