إعلان نشر عن النتائج المالية لشركة الباحة المدرجة بسوق الأسهم السعودي ونص على: "سجلت شركة الباحة للتنمية خسائر قدرها 69.9 مليون ريال بنهاية الربع الأول 2013، مقارنة بخسائر قدرها 1.2 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2012، وقالت الشركة أن سبب الخسائر يعود إلى تكوين مخصص فرق تبادل أصول شركة الساطعة الحديثه بمبلغ 68.7 مليون ريال، وتوقف مشروعات الشركة. وقد ترتب على تكوين هذا المخصص أن أصبحت الخسائر المتراكمة مبلغ 173 مليون ريال سعودي وبهذا تعدت الخسائر المتراكمة قيمة رأسمال الشركة المدفوع بقيمة 23 مليون ريال الأمر الذي يؤكد وجود شك في استمرارية الشركة. هذا مجمل الإعلان للشركة بالأرقام، وشركة الباحة تأسست عام 1993 ميلادية أي أكملت ما يقارب 20 سنة، ورأس مالها 150 مليوناً، وحقيقة لا أعرف سر هذه الخسائر فيكفي الشركة أن تبني منتجعات سياحية أو فنادق على أقل تقدير، ولن يحصل ما حصل من خسائر فحتى موسم السياحة القصير سيعوض معظم السنة ناهيك عن قيمة الأصل نفسه حين تتملكه وتتضاعف القيمة خلال 20 سنة كما هو القطاع العقاري، وهذه أبسط قواعد استثمارية. ولن أخوض كثيراً ما كان يجب وما يفترض فنتحدث عن واقع اليوم الحالي الذي نعيشه، هل أنتهى كل شيء؟ هل ستوقف الشركة؟ هل ستتم تصفيتها؟ نعم كل الخيارات مفتوحة، وأشك كثيراً بمن سيأتي ليضخ المال في شركة "ميتة" مالياً فمن سيأتي لضخ مال جديد لشركة لم تنجز شيئاً منذ 20 سنة وهي الآن تحقق خسائر تفوق رأس مالها بما يقارب 23 مليوناً؟ ماذا كانت تفعل مجالس الإدارة؟ من كان يسأل ويتابع في الشركة؟ لماذا الأنظمة والتشريعات تقف متفرج على حال الشركة بدون أي حراك؟ هذا خطأ برأيي، فلا يجب أن تترك الشركات تأكل رؤوس أموالها بسوء إدارة أو تدبير أو غيره على مر سنوات فهناك مساهمون، واقتصاد وطني، وسوق أسهم، فالتبعات كبيرة وكثيرة ومتتابعة. أعتقد على هيئة السوق المالية الوقوف بحزم مع وزارة التجارة التي هي مسؤولة عن نظام الشركات ومؤسسة النقد المسؤولة عن شركات التأمين في وضع آلية لمعالجة الشركات الخاسرة بلا توقف وسيطرة مجالس إدارة لا يتزحزحون لا يجب الوقوف موقف المتفرج غير المهتم باي فعل أو رد فعل. ولن يقف الحال على شركة "الباحة" بل ستأتي شركات بنفس المسار سواءً الآن أو بعد سنة، فهل من معتبر ومتحرك ومنظم يحيي المساهمين والشركات ممن يديرون هذه الشركات من عقود زمنية بخسائر لا تتوقف؟