×
محافظة المنطقة الشرقية

الإثارة تجمع جاكي شان وسلفستر ستالون في العراق

صورة الخبر

هل التغيير يتطلب السرعة أم التروّي؟ هذا السؤال هو محور الصدام الكويتي ـــ الكويتي بين الجيل الأول والجيل الشاب، حيث تؤمن أغلبية أتباع المدرسة الكلاسيكية ـــ وهم الكويتيون من جيل الآباء والأجداد أطال الله في أعمارهم جميعاً ـــ بأن التغيير يجب أن يأخذ وقته لأن يحقق أهدافه. أما الجيل الحالي، وهو الشباب، فلن أتحدث بلسان الجميع، ولكن أغلب من هم في سني وجيلي في أن أحد عناصر نجاح التغيير الناجح عامِلا السرعة والمفاجأة. لن أقوم بتسطير فلسفي، ولكن من الواضح في الميادين الإدارية والقانونية وحتى السياسية والاقتصادية وجود صراع بين هذين الجيلين المختلفين في الفكر وطريقة الإدارة. مع العلم أن كليهما متمسكان برأيهما وأسلوب إدارتهما. وهذا التصادم نابع من رغبة الشاب في التغيير إلى الأفضل، حيث يرى مقومات النجاح المادية والمعنوية متوافرة، ولكن لسوء الإدارة لم يتم تحقيق أي تقدم، فيتصادم مع الجيل الأول، حيث يرى اتباع هذا الجيل أن أي تدخل من الشباب نقصان من خبرته التي اكتسبها على مر السنوات، إن كان في أسلوب الإدارة أو طريقة حل المشاكل. ولكن، لنرى النتائج، وسنعلم من هو الأقرب إلى الصواب، فالنتائج الحالية تشهد تراجعاً في أغلبية المجالات، التعليمية والثقافية والاقتصادية والسياسية. إذاً، الطريقة التقليدية في حل المشاكل التي يحترفها أغلب الجيل الأول غير مجدية، ويجب أن تتغير، وأمامه حلان، لا ثالث لهما، إما أن يطور نفسه ليتمكن من مجاراة العالم والطموح، وإما يتحلى بالشجاعة ويترك المجال للشباب بأن يقوموا بما لم يتمكن من عمله في تحقيق طموح الشارع الكويتي الذي تغلب عليه فئة الشباب بنسبة تزيد على %60. عمر الكويت يجري، لا يجري بل يطير، وما زلنا نعيش المشاكل ذاتها التي نراها في «دقت الساعة» و«حامي الديار»، وإن دل ذلك، فإنما يدل على أن يطلب من الجيل الأول بكل احترام ووقار أن يثق بالشباب ويستمتع بالتقاعد بين أحبائه وأبنائه، ليترك المجال لأبنائه بأن يعيشوا تجربة خدمة وطنهم بمفهوم جديد وحديث. عزيزي القارئ، مهما كان عمرك، الشاب الكويتي طموحه أكبر من وزارة تعنى بشؤونه، الشاب الكويتي، وأتحدث عن الشاب الطموح المؤهل القابل للاستثمار في عقله وقدراته بنجاح يطلب المحك.. محك اتخاذ القرار وتطبيقه وتحمل مسؤوليته، ليخطئ ويتعلم وينجح ويعلو بشأني وشأنك وشأن وطنه. فقد مللنا الوقوف، والتأخير! إبراهيم عماد النجادة