تحتضن قاعة الشيخ عبدالله القصبي بالمركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة يوم السبت المقبل (4 رجب) المعرض الجماعي لطالبات الفنون بجامعة أم القرى بإشراف الفنانه ميمونة منديلي، حيث سيضم المعرض مجموعة من اللوحات الفنيه للطالبات، وحول المعرض، تحدثت الفنانة ميمونة منديلي بقولها: ظلت اللوحة الأكاديمية المنفذة خلال المرحلة الجامعية حبيسة القاعات الدراسية والمعارض الجامعية، حيث المتلقي إما أن يكون أستاذ جامعي أو طالب جامعي أو أسرة الدارسة وصديقاتها، ومن هذا المنطلق أنبثقت لديّ فكرة إقامة المعرض التشكيلي (أبجد) خارج نطاق البيئة التعليمية، وتحديدًا بالمركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة، ولديّ إيمان عميق بأهمية التواصل من خلال العرض لكل أطراف العملية التعليمية الإبداعية (الدارس- المدرس - المتلقي- المنتج الفني) حيث تتخذ المسار الدائري ويتم التفاعل والتبادل والتأثير والتأثر بين جميع الأطراف. وفي أثناء تدريسي لمقرّر التعبير بالألوان ومقرّر الرسم المتقدم، لمست لدى الدارسات شغف للفن والمعرفة والتجريب والبحث عن اللامألوف، ونتج عن كل ذلك أعمال فنية متميزة جمعت بين الدراسة الكلاسيكية والتقنيات الحديثة للوحة، فسمحت لنفسي بأن أحتضن هذه المواهب وأحقق تطلعهن لمشاركة أعمالهن مع المجتمع، وأرجو أن أقدمهن بشكل لائق في الساحة التشكيلية كأول خطوة ثابتة وراسخة في رحلتهن مع الفن التشكيلي السعودي. وتضيف منديلي قائله: (أبجد) هو استكمال للعملية التعليمية حيث تصل الرسالة البصرية إلى المتلقي على اختلاف مستواه الفكري والثقافي فيستجيب لها ويظهر تأثيرها عليه من خلال التساؤلات أو الاندهاش أو المناقشة مع الدارسة، فإذا أبدى المتلقي وجهة نظره وعبّر عن انطباعاته الذاتية فسيحدث الأثر المباشر في الدارسة لتعيد النظر في مواقفها وتوجهاتها ووسائطها وهو ما يسمى بالتغذية الراجعة. وتضيف منديلي قائلة: إن معرض «أبجد» هو غربال سيحتبس الكتلة الفنية المتميزة والموهوبة فلا تسقط وتتناثر وتتلاشى وستتلألأ بعدها في سماء الفن التشكيلي السعودي نجوم لامعة لديها أساس أكاديمي صحيح بعيد عن العبث التشكيلي والإدعاء والاستعراض.