أقترح مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» إبراهيم آل معيقل ربط ميزانية كل جامعة بنسبة توظيف خريجيها لرفع الأداء والتركيز على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل. وكشف آل معيقل عن وجود خلل في نسبة التحاق الطلاب بالجامعات، معتبرًا في الوقت ذاته أن النسبة الصحية يجب ألا تتجاوز عن 55% من خريجي الثانوية العامة حتى نتمكن من تغطية احتياجات الحرف والمهن التي يحتاجها سوق العمل. وأعلن آل معيقل خلال اختتام ملتقى التخصصات العلمية والعملية الثاني جلساته التي عقدت على مدار يومين في قاعة إسماعيل أبو داوود بغرفة جدة مؤخرًا، بحضور تجاوز 1200 من الطلاب والطالبات، عن مبادرات وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية وبرامجها لتحفيز طلاب المرحلة الثانوية على العمل المهني، ومساعدة منشآت القطاع الخاص على التوظيف والسعودة، ودعم رواد الأعمال. مؤكدًا في حديثه بعدد من المخرجات والمبادرات والتوصيات على أهمية أن يعرف الطالب مهاراته ويحدد طموحاته مبكرًا. وحظيت جلسة آل معيقل بتفاعل كبير عندما اختار أن يبدأها بقصة نجاحه وتدرجه في الدراسة والعمل قائلاً: «أنا فلاح وابن فلاح وأفتخر بذلك»، مرورًا بتفوقه والتحاقه بجامعة «ييل» التي تعد من أفضل الجامعات في العالم، وصولاً إلى منصبه الحالي. وقد شهد اليوم الأول برامج عملية واختبارات للمساعدة على اختيار التخصص، بالإضافة لمحاضرات وقصص نجاح كان من أبرزها مشاركة الدكتور وليد فتيحي الذي ختم عرضه الإرشادي باستضافة وتكريم والده رجل الأعمال المعروف الشيخ أحمد فتيحي والذي قدم نصائحه للحضور. أما اليوم الثاني فقد ضم نخبة من ممثلي القطاع الخاص والعام والمهتمين بمجالات التوظيف والتدريب وتنمية الموارد البشرية، حيث أعلن عضو مجلس إدارة شركة بن زقر عن 1500 وظيفة شاغرة لا تتطلب مؤهلات سوى الجدية، فيما أبدت مديرة مركز السيدة خديجة بنت خويلد الدكتورة بسمة عمير استعداد المركز للمساهمة في التدريب والتأهيل لدخول سوق العمل، وعرض الدكتور إبراهيم باداوود فرص الدعم المتاحة لدى باب رزق جميل. من جهته نوه نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة زياد بن بسام البسام بدور غرفة جدة في التنظيم لهذا الملتقى للمرة الثانية على التوالي تحت شعار «نحو مستقبل برؤية متخصصة» والذي يرسخ من دورها في أن تكـون المحـرك الـرئيس والمحفّز الأساسي للنمو الاقتصادي ولتطـوير قطاع الأعمال بمحافـظة جدة لتـساهم في جعل المحافظة البوابة التجارية والثقافية للعالم الإسلامي . وقال: ندرك أن التنمية لا تتحقق دون الاعتماد على الشباب الذين نحرص من خلال تبني هذا اللقاء ومبادراته إلى مساعدتهم على تحقيق رؤاهم لمستقبلهم العلمي والوظيفي ليحسنوا توظيف مهاراتهم وقدراتهم ويكونوا شركاء في بناء النهضة المنشودة، كما أن هذه الخطوة تتناغم كذلك مع مساعي غرفة جدة للمساهمة في معالجة البطالة بالتوجيه والإرشاد نحو الوظائف المتاحة أو الفرص المناسبة والتأهيل المطلوب ليبدأ بعد ذلك مستقبله المناسب فجزء من حل لمشكلات عديدة يعاني منها طالب الوظيفة وأصحاب الأعمال «الاستقرار الوظيفي» الذي يتحقق إذا نجحنا بتوظيف الشخص المناسب في المكان المناسب بناءً على تخصصه ومهاراته وقدراته. وقد نظمت الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في مركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة وفي إطار تعميم ثقافة المسؤولية الاجتماعية التي تعتبر صلب أهدافها الإستراتيجية في مجلس إدارتها الحالي فعاليات أكبر ملتقى من نوعه حول التخصصات العلمية والمهنية في دورته الثانية تحت شعار «نحو مستقبل برؤية متخصصة» التي تستهدف سد النقص في وظائف ومهن السوق السعودي ورفعًا للتوطين ومحاربة البطالة بحضور نخبة من ممثلي القطاع الخاص والمهتمين بمجالات التوظيف والتدريب والمهتمين بتنمية الموارد البشرية، والذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع مجموعات إثراء للمشروعات التنموية والاستشارات. الجدير بالذكر أن الدراسات الميدانية تؤكد أن أبرز التحديات التي يواجهها الشباب والشابات من خريجي الثانوية العامة والسنة التحضيرية وحديثي التخرج من الجامعات أن 66% من الطلبة يقومون بتغيير تخصصاتهم أثناء فترة الدراسة بعد دخول الجامعة و 22% من طلبة الثانوية العامة يلتحقون بالجامعات دون الحاجة للتعليم الأكاديمي، نظرًا لميولهم المهني الذي لا يتطلب دراسة أكاديمية عند العمل. كما تؤكد الدراسة أن 81% من خرجي الجامعات يعملون بوظائف لا تتناسب مع تخصصاتهم التي تخرجوا بها من الجامعة و 62% من حديثي التعيين يتم فصلهم من وظائفهم خلال الثلاثة الأشهر الأولى من العمل. المزيد من الصور :