أعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، الأربعاء (17 مايو 2017)، أن الرئيس عمر البشير سيسافر إلى المملكة العربية السعودية يوم الجمعة المقبل، لحضور قمة الرياض التي يحضرها أيضًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال إبراهيم غندور للصحفيين في جنيف: “أستطيع أن أؤكد أن الرئيس البشير سوف يذهب إلى السعودية.. إننا نتطلع إلى تطبيع علاقاتنا مع الولايات المتحدة”. وأشار مراقبون في وقت سابق إلى أن البشير ربما لا يحضر قمة الرياض بسبب أنه ملاحق بارتكاب جرائم حرب، مما دفع البشير للرد، قائلا: “حضوري قمة يشارك فيها الرئيس الأمريكي يُعد نقلة في علاقات السودان مع المجتمع الدولي”. يُذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد تدخل في شهر يناير الماضي، لرفع العقوبات الاقتصادية والتجارية الأمريكية عن السودان، في خطوة أحدثت فرحة كبيرة لدى أوساط الشعب السوداني. وردا على سؤال حول ما إذا كان البشير سيصافح الرئيس الأميركي قال غندور إنه من المستحيل التنبؤ، لكنه أضاف أن “المصافحة لا تعني كثيرا اذا لم تكن العلاقات (جيدة)”. ونقلت وكالة فرانس برس، عن مسؤول سعودي ، اليوم، قوله إن المملكة وجهت دعوة الى الرئيس البشير لحضور القمة التي تستضيفها الأحد وتجمع قادة دول عربية ومسلمة مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب. بدورها قالت السفارة الأمريكية في السودان في بيان نشرتها على موقعها بالانترنت “أن الولايات المتحدة قد اتخذت موقفها فيما يتعلق بسفر الرئيس السوداني عمر البشير. نحن نعارض الدعوات أو التسهيلات أو الدعم لسفر اي شخص يخضع لأوامر اعتقال المحكمة الجنائية الدولية ، بما في ذلك الرئيس البشير”. وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت مذكرة توقيف دولية بحق البشير في 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور الذي يشهد منذ 2003 حربا اهلية اسفرت عن اكثر من 300 الف قتيل، بحسب ارقام الامم المتحدة. لكن الرئيس السوداني الذي ينفي هذه الاتهامات، لا يزال في الحكم ويقوم برحلات منتظمة الى دول في افريقيا والخليج.