×
محافظة المنطقة الشرقية

الانتخابات العراقية تؤجل محاكمة معتقلَين سعوديَّين

صورة الخبر

كتبه صالح القثامي ( صدى ) : يراقب الجميع عن كثب التمرين العسكري سيف عبد الله الذي يشارك عدد كبير من الطائرات والسفن والمروحيات والمعدات الأرضية بمختلف أنواعها والمركبات القتالية والدبابات ومنظومات الصواريخ المضادة للطائرات ، الا أن ما اعتبره البعض جديداً ، هو ظهور صواريخ رياح الشرق التي تعرض لأول مرة في عرض عسكري عام الذي اعتبره الكثير من المتابعين مصدر اطمئنان كبير لدى المواطن السعودي ، وهي صواريخ باليستيه أرض أرض قادرة على حمل رؤوس نووية انشطاريه اشترتها المملكة من جمهورية الصين الشعيبه من أعوام 1988 1990 م. في صفقة قدرت قيمتها حينها بين 2 إلى 3.5 مليارات دولار لتزويد السعودية بصواريخ CSS-2 ( رياح الشرق ) و إنشاء قاعدة لذلك الغرض و تواجد 1000 مهندس ومدرب صيني لتدريب ضباط سعوديين على إدارة و قيادة تلك الأسلحة كما بدأت برنامجا تدريب ضباط سعوديين على استخدام تلك الصواريخ في برامج تدريب مع باكستان و العراق. في عام 1988 م قام الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود بزيارة لجمهورية الصين الشعبية بحجة مفاوضة الصين لوقف بيع الأسلحة لإيران التي كانت تحارب العراق والخليج ابان ( ثورة الخميني ) حرب الخليج الأولى : العراقيه الإيرانية وبتوجيهات من الملك فهد رحمه الله شخصياً جرت المفاوضات الرفيعة المستوى بين المملكة والصين وجرى توقيع عقود الإستلام النهائية لتلك الصفقة . وفي العام ذاته كشفت وسائل الإعلام الأمريكية عن تلك الصفقة و طلبت الحكومة الأمريكية توضيحات من الجانب السعودي حول تلك المفاجئة و جاء الرد السعودي بأن هذه الأسلحة غير مزودة بأي أسلحة غير تقليدية وأنها لأجل الدفاع عن السعودية في مواجهة إيران فقط و أنها لن تشكل أي خطر على اسرائيل كما أنها مزودة برؤوس متفجرة فقط و استمرت الضغوط الأمريكية و المطالبات الأمريكية المستمرة بتفتيش الصواريخ للتأكد من عدم وجود أسلحة نووية بها و جاء الرد السعودي و الصيني القاطع بعدم السماح مطلقا بأي تفتيش لتلك الصواريخ ،كما تكتمت الحكومة السعودية على مكان تواجد تلك الأسلحة و كادت أن تتحول القضية إلى مشكلة فجوة كبيرة في العلاقات السعودية الأمريكية إلى أن أعلن الملك فهد عن تعهده بعدم تزويد تلك الأسلحة برؤوس نووية و أنها لن تستخدمها لمباغتة الدول الأخرى و مهاجمتها ووقعت على المعاهدات و المواثيق المرتبطة بذلك إلا أن الحكومة السعودية لن تسمح بتفتيش تلك الصواريخ . في العام 1990 م أصبحت الصواريخ تحت السيطرة السعودية المطلقة بمعنى فض الشراكة مع الصين .