تشهد محلات المكتبات والقرطاسية هذه الأيام إقبالًا كبيراً من المواطنين الذين يتواجدون في القطاع التعليمي، سواء كانوا معلمين أو معلمات أو طلبة مدارس، وذلك لشراء المستلزمات والأدوات المدرسية نظير اقتراب موعد بدء الدراسة التي ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة. وفوجئ المتسوقون ومرتادو المكتبات بارتفاع أسعار الحقائب المدرسية والدفاتر بأنواعها وأحجامها، وكافة الأدوات المدرسية بشكل كبير وغير مسبوق، وأرجع عدد من المتسوقين ذلك لجشع التجار وأصحاب القرطاسية من جهة، وعدم وجود رقابة من قبل الجهات المسؤولة من جهة أخرى. وحمل المواطنون وزارة التجارة، وحماية المستهلك المسؤولية، في ظل اختلاف الأسعار من قرطاسية لأخرى، مما جعل بعض المتسوقين يفضلون محلات التخفيضات (أبو ريالين) رغم ضعف جودة بضاعتهم التي تعتمد عادة على المصانع الصينية المقلدة. وفي جولة سريعة قامت بها "الرياض" على عدد من محلات القرطاسية، تحدث عدد من المتسوقين عن ارتفاع أسعار الحقائب والأدوات المدرسية الأخرى، إذ يصل سعر بعض الحقائب إلى 100ريال وهي صناعة صينية أو آسيوية رديئة مما أثقل كاهل المواطنين وأولياء أمور الطلبة من ذوي الدخل المحدود. وناشد المواطنون الجهات المختصة في وزارة التجارة وحماية المستهلك بمراقبة ومتابعة محلات القرطاسية والأدوات المدرسية منعا للمغالاة والجشع من قبل التجار وأصحاب المحلات، وكذلك لضبط الأسعار وجعلها متقاربة وفي متناول الأسر خاصة التي لا تحظى بمداخيل عالية، إلى جانب الأسر التي تضم في داخلها عددا كبيرا من الأبناء، وذلك يتطلب تدخلاً عاجلاً وسريعاً، خصوصاً وأن هذه القضية تؤرق العديد من المواطنين كل عام.