تمثل مدينة الملك عبدالله الرياضية بمحافظة جدة نقلة نوعية للرياضة في المملكة إذ ستنضم المدينة إلى أعظم المنشآت الرياضية وأفضلها في العالم، ثمرة لرؤية ثاقبة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بأهمية الرياضة وفوائدها ودورها في تقدم الإنسانية وقيمتها في رعاية الشباب على وجه التحديد. وتأتي المدينة التي أمر خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - بإنشائها هدية للرياضيين وقامت بتنفيذها شركة أرامكو السعودية تحت إشراف وزارة البترول والثروة المعدنية وتتربع على مساحة 3 ملايين متر مربع، من أحدث المدن الرياضية على مستوى الشرق الأوسط،فضلًا عن تجسيدها لرعاية الملك المفدى لقطاع الرياضة والشباب بالمملكة. ويبرز تصميم الأستاد الرئيس في المدينة كجوهرة مشعة في سماء جدة لتزيد عروس البحر الأحمر جمالًا وتألقًا وعلامة فارقة في مدينة مفعمة بالحياة، حيث يجسد التصميم الانسجام الرائع بين عراقة جدة وتراثها وروحها العصرية المبدعة. وتشتمل المدينة الرياضية التي تبعد مسافة ثلاثة كيلومترات شمال مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وتضم في أرجائها ملاعب ومساحات ومرافق رياضية مصممة وفق أرقى وأحدث المعايير العالمية، على أستاد كرة قدم بمعايير متوافقة مع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 60 ألف متفرج ويمتاز بعدم وجود مضمار حول الملعب الرئيسي مما يجعل الجمهور أقرب للحدث وأكثر استمتاعًا. وتتوفر في الأستاد شاشتان إلكترونيتان عملاقتان بمقاس ( 9.5 × 16 ) مترًا تقدمان للمتفرج متعة بصرية إضافية، وتمتاز مقاعد الملعب بترقيمها فبمجرد شراء التذكرة سيكون رقم المقعد مطبوعًا على التذكرة وسيكون المقعد مخصصا لحامل التذكرة فقط. وتحتضن المدينة صالة رياضية مغلقة للألعاب المختلفة بسعة 10 آلاف متفرج وتحتوي على 3 ملاعب كرة قدم خارجية و4 ملاعب لسداسيات كرة القدم و6 ملاعب تنس أرضي ومرافق ومضامير خارجية لألعاب القوى ومكتبًا رئيسيًا لرعاية الشباب. وجهز بالأستاد الرئيسي بمدينة الملك عبدالله الرياضية 9 مواقع ثابتة و15 موقعًا متحركًا خاصًا لكاميرات النقل التلفزيوني لتمكنها من نقل الفعاليات وفق أعلى المقاييس العالمية، وعشرات نقاط بيع الأغذية والمشروبات للعديد من الشركات العالمية والمحلية لتمنح الجماهير عدة خيارات أثناء حضورهم إلى المدينة الملك عبدالله الرياضية، فيما تضم المدينة مسجدًا رئيسًا وعدة مصليات متوزعة على أنحاء المدينة إلى جانب 3 أستديوهات مجهزة للتحليل الرياضي والمقابلات الرياضية. وتتميز مرافق المدينة المتطورة بقدرتها على استضافة فعاليات غير رياضية إذ يمنحها تصميمها الفريد وتجهيزاتها التقنية العالية إمكانية احتضان مهرجانات وفعاليات ثقافية كبرى. وتبرز هندسة الرواشين على مساحات الأستاذ التناغم الكبير بين الماضي العريق والمستقبل الواعد للمدينة، فيما تتكون المدرجات المخصصة للجماهير من ثلاثة مستويات تتميز بتقديم رؤية واضحة لأرضية الملعب وغطى سقف المدرجات بنسيج قماشي غليظ وشبكة فولاذية متينة لوقاية الجماهير من الشمس والأمطار، حيث روعي في تصميم الملعب استخدام أحدث التقنيات اللازمة للتحكم في درجة الحرارة وتدفق الهواء في الملعب. وتستمتع الجماهير التي ستحضر المباريات في مرافق مدينة الملك عبدالله الرياضية بإنترنت مجاني يغطي أرجاء المدينة ليتيح للجمهور مشاركة لحظاته الممتعة التي يقضيها في المدينة في وسائل التواصل الاجتماعي، ويوجد ما يقارب 105 مقاعد في قاعة المؤتمرات الصحفية ويتوفر في المدينة 15 مصعدًا كهربائيًا ووصلت عدد ساعات العمل في المدينة إلى أكثر من 7 ملايين ساعة عمل. مدينة الملك عبدالله الرياضية علامة فارقة وصرح رياضي شامخ في رحلة الرياضة السعودية سعيًا نحو تحقيق التميز والنجاح، فالرياضة تمثل النشاط الرئيس بالمدينة، فضلًا عن كونها معلمًا شامخًا، ودليلًا على ما يمكن تحقيقه وإنجازه من خلال العمل بروح الفريق الواحد إلى جانب ما سيكون لها من أثر بالغ في تطوير قطاع الرياضة والشباب في المملكة بمشيئة الله تعالى.