فُجع الوسط الإعلامي أمس بوفاة عميد الصحافة السعودية تركي السديري عن عمر ناهز الـ 73 عاماً. السديري المولود بمحافظة الغاط يعد رمزاً من رموز الصحافة السعودية والخليجية والعربية، وقد تولى مناصب عدة منها رئاسة تحرير جريدة الرياض منذ العام 1974 وحتى قبول استقالته العام 2016.وشهدت «الرياض» في عهده قفزات نوعية وتطوراً، فأصبحت خلال تلك السنوات تتربع على عرش الصحافة السعودية، كما انتُخب كأول رئيس لاتحاد الصحافة الخليجية منذ عام 2005، وأطلق عليه الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقب ملك الصحافة.ونعى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبد الله الفقيد، معتبراً أن الأسرة الصحافية والإعلامية السعودية والخليجية والعربية خسرت بوفاة السديري قامة لامعة سطرت حضورها الخليجي والعربي بأحرف من نور.وقال العبدالله إن «السديري كان فارساً مغواراً من فرسان الكلمة الصادقة والرأي السديد طوال مشوار حياته في بلاط صاحبة الجلالة»، مبينا أن الراحل كان «مدافعاً شرساً عن قضايا وطنه وخليجه العربي وأمتيه العربية والاسلامية».ولفت إلى أن «دولة الكويت تستذكر بكل الامتنان المواقف المشرفة للمغفور له بإذن الله تعالى إبان فترة الغزو الغاشم إذ كان من أشد المدافعين عن الكويت والواقفين في صفها مسخراً كل إمكانات جريدة الرياض في خدمة الإعلام الكويتي ونصرة قضيته العادلة إلى أن منَّ المولى تعالى على البلاد بنعمة التحرير وعودة الشرعية إلى ثراها الطيب».